بعدما كان مقررًا أن يلتقي الكاتب المغربي رشيد أيلال، صاحب كتاب “صحيح البخاري نهاية أسطورة”، في مناظرة إعلامية مع الشيخ السلفي المثير للجدل حماد القباج، على أثير إذاعة “إم إف إم” اليوم الخميس، دخل المجلس العلمي الأعلى على الخط من أجل انتداب شخص يمثله لمحاورة صاحب الكتاب، لتقرر الإذاعة المذكورة تأجيل المناظرة لأجل غير مسمى، بسبب تدخل المجلس العلمي الأعلى.
ونشر القباج، عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، تدوينة جاء فيها أن المجلس العلمي الأعلى يطلب تأجيل اللقاء الإذاعي، بسبب رغبة المجلس في إيفاد ممثل عنه لكونه طرفا في الموضوع.
وعبّر القباج عن سروره بموقف المجلس الذي “يؤكد حرص الدولة العلوية الشريفة على أداء واجبها في تعريف الأمة بهذه المعلمة العظمى”.
وبخصوص قرار المنع من عدمه، قال رشيد أيلال، مؤلف الكتاب في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفيسبوك، أنه فوجئ بقرار التأجيل، وأعرب عن رغبته في احترام قرار الإذاعة وطلب المجلس العلمي الأعلى.
وأكد مسؤول بالإذاعة في تصريحات صحفية، أن المجلس العلمي الأعلى ليس له الحق في أن يمنع برنامجا إذاعيا تؤطره قوانين “الهاكا”.
ويعتبر هذا الإصدار أول كتاب جامع مانع يناقش ما يعتقده بأنه خرافات تحيط بصحيح البخاري ومؤلفه.
كما يتعرض المؤلف بإسهاب إلى العلاقة التي تربط الشيخ البخاري بصحيح البخاري المنسوب إليه، مع وضع مقارنة ودراسة في المخطوطات الأقدم لكتاب الجامع الصحيح.
ويتعرض الكاتب بالتحليل لحوالي سبعين مخطوطة من مخطوطات كتاب صحيح البخاري الذي ظل لقرون مثار جدل واسع بين الفقهاء والمحدثين والمثقفين، حيث جاء كتاب الباحث رشيد أيلال في نظره ليضع حدا لهذا الجدل بشكل صارم عبر دراسة علمية متأنية وموثقة من مصادرها المعتمدة.