ابتكر بعض الأشخاص حيلا جديدة لتمرير السلع المهربة من مدينة مليلية المحتلة، حيث باتوا يكترون مساحات داخل سيارات أو شاحنات صغيرة لممتهني التهرب المعيشي، والذين تم منعهم ، أخيرا من عبور معبر بني انصار محملين بالسلع على ظهورهم.
وتصطف بعض السيارات والشاحنات الصغيرة في الطرف الآخر من المعبر، حيث يعرض أصحابها خدماتهم على “الحمالة” مقابل مبالغ مالية تحدد حسب المساحة المخصصة للسلع.
ونددت جمعية التجار بمدينة مليلية المحتلة بهذه الظاهرة الجديدة، معبرة، في الوقت ذاته، عن استيائها لوجود أشخاص يستغلون معاناة “الحمالة” لجني الأموال.
وتابعت الجمعية أن هذه السيارات ظهرت، منذ أكثر من أسبوع، وذلك بعد أن أقدمت السلطات الإسبانية بالثغر على منع “الحمالين” من عبور بني انصار محملين بالسلع.
واشتكى تجار الثغر من الركود، الذي باتت تعرفه تجارتهم، منذ إغلاق المعبر، موضحين أن أكثر من 300 محل تجاري الموجودين قرب المعبر، يعتمد نشاطها على التهريب المعيشي، وطالبوا من السلطات المحلية باتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لمعاناتهم.
وعادة ما يتم إغلاق معبر بني انصار في وجه ممتهني التهريب المعيشي، الذين يلجون مدينة مليلية المحتلة يوميا قصد التبضع، والذين يقدر عددهم بحوالي 25 ألفا شخصا، وذلك بسبب الاكتظاظ الذي يعرفه إثر تجمع مئات السيارات وآلاف الأشخاص.
وفي سياق متصل، تظاهر، صباح أمس الاثنين، الآلاف من ممتهني التهريب المعيشي عند باب سبتة، ضد الإجراءات التي اتخذتها أخيرا السلطات المغربية والإسبانية، والتي تقضي بمنعهم من ممارسة نشاطهم.
وطالب المحتجون بتدخل الملك محمد السادس لإيجاد حل لمعاناتهم اليومية في البحث عن لقمة عيش.