دعت الجمعية المتحدة للحرس المدني الإسباني السلطات الإسبانية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ومستعجلة، من أجل منع بعض السيارات المغربية من دخول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
وقال الجمعية إن العديد من السيارات المغربية، التي تلج الثغرين يوميا، تستعمل لنقل السلع المهربة، وتكون في حالة ميكانيكية سئية، حيث أنها لا تخضع لأي مراقبة من قبل السلطات الإسبانية.
واتهمت الجمعية السلطات المغربية بـ”التساهل” مع سائقي هذه السيارات، حيث يصلون إلى الطرف الآخر من الحدود الوهمية بالوثائق اللازمة، بالرغم من أن سيارتهم لا تستجيب للمعايير المتفق عليها من قبل الطرفين.
وتابعت أن مرور بعض السيارات المغربية عبر المعابر الحدودية لا يشكل خطرا على أصحابها فقط، بل أيضا على عناصر قوات الأمن الإسبانية وسكان مدينتي سبتة ومليلية، حيث إن سائقي هذه السيارات يمرون عبر مختلف أزقة وشوارع المدينتين من أجل التبضع.
وكانت السلطات الإسبانية في مدينة سبتة المحتلة قررت، سابقا، منع جميع السيارات المسجلة في المغرب والتي لا تتوفر على تأمين دولي أو التي هي في حالة ميكانيكة سئية، أو تلك التي لا يسوقها صاحبها، من ولوج المدينة.
وجاء هذه القرار حسب السلطات الإسبانية كمحاولة للتخفيف من الضغط الذي يعرفه يوميا باب سبتة، حيث يعبره، في الاتجاهين، العديد من السيارات، ما يتسبب في اكتظاظ كبير يصل أحيانا إلى حالة من الفوضى.
ومنة جهتها، أبدت مندوبية الحكومة الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة عن استعدادها هي أيضا لمنع دخول بعض السيارات المسجلة في المغرب إلى المدينة.
وشرعت السلطات المغربية بمنع السيارات، التي لا يسوقها أصحابها من عبور باب سبتة، وذلك ابتداء من شهر أبريل الماضي.