برأت جنايات محكمة الاستئناف بالجديدة، أول أمس الثلاثاء، أربعة متهمين، بعد سجنهم أزيد من 5 أشهر على خلفية تورطهم في ارتكاب جريمة قتل في حق أحد الأشخاص، وجدت جثته متحللة في أرض خلاء بدوار الرواحلة، بزاوية سيدي اسماعيل، خلال شهر ماي الماضي.
وأتى قرار المحكمة بناء على تقرير الطبيب الشرعي، الذي أكد أن الضحية توفي بسبب سكتة قلبية، ولا تظهر على جثته أي آثار للضرب أو الجرح، عكس ما كان صرح به أحد الذين استمعت إليه الضابطة القضائية أنذاك، وأقر أمامها أنه شارك مع ثلاثة أشخاص آخرين في الاعتداء على المجني عليه، حين ضبطوه رفقة امرأة متزوجة، ثم لاذوا بالفرار.
ولدى اعتقال المتهمين الثلاثة الآخرين، نفوا أن يكونوا اعتدوا على أي كان، كما نفوا علمهم بوقوع جريمة ومعرفتهم بالضحية والخليلة. لكنهم أحيلوا مع ذلك
إلى السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، بتهمة القتل العمد، كما توبعت الخليلة بالخيانة الزوجية.
وبعد مراجعة الملف الجنائي أمام محكمة الاستئناف، واعتماد القاضي على تقرير الطب الشرعي، وعلى تراجع المتهم الأول عن أقواله متهما الأشخاص الثلاثة، مصرحا أن ذلك كان تحت الإكراه، تم الحكم ببراءة الأشخاص الأربعة فيما أدينت المرأة المتزوجة بسنة واحدة سجنا نافذا بتهمة الخيانة الزوجية.