وضعت السلطات المحلية بمدينة تطوان حدا لحالات الرعب، التي كانت تثيرها دمية عامل تابع لشركة “أمانور” الفرنسية، في نفوس مستعملي طريق أزلا– تطوان، حيث توحي بوجود عامل معلق من رقبته بواسطة حبل متين فوق إحدى الآليات التي تستعملها الشركة في أشغالها.
وظلت الدمية المعلقة ترعب العديد من المواطنين، الذين يمرون بالقرب من الشركة الفرنسية، خاصة عندما يخيم الظلام، حيث كانوا يعتقدون أن الأمر يتعلق بانتحار أحد عمال الشركة، ما أصاب بعضهم بصدمة نفسية.
واستغرب العديد من المواطنين لعدم تدخل إدارة الشركة لنزع الدمية، كما طالبوا، في الوقت ذاته، من السلطات المحلية بوضع حد لما أسموه بـ”المهزلة المرعبة”.
وبعد مرور عدة أيام على وجود الدمية معلقة، وتسببها في حالات ذعر للعديد من المواطنين، تحركت، أخيرا السلطات المحلية لإزالتها.
وكان العديد من مستعملي طريق أزلا – تطوان تعرضوا لصدمة نفسية عند رؤيتهم الدمية معلقة، حيث فكروا أنها لأحد العمال، خاصة أنه سبق لعامل أن فاجأ زملاءه المعتصمين أمام مقر الشركة الكائن بالحي الصناعي الجديد بطريق تطوان، بصعوده إلى أعلى البناية، حيث قام بخلع ملابسه، قبل أن يبدأ بالتلويح بوضع حد لحياته، من خلال إلقاء نفسه من سطح البناية.
ويخوض عمال “أمانور” اعتصاما مفتوحا منذ عدة أشهر، احتجاجا على قرارات اتخذتها الشركة، واستغنت بموجبها عنهم٬ بالرغم من مطالبتهم بإدماجهم في وظائف أعلن عنها سلفا داخل الشركة الفرنسية، حسب ما ذكره مسؤولون نقابيون.