قرر الاتحاد الأوروبي عدم “رفع الحظر” على دخول لحوم الدواجن القادمة من المغرب إلى أسواقه، وذلك بعد الافتحاص، الذي أجراه فريق من الخبراء، التابعين للمفوضية الأوروبية، ما بين 11 و22 شتنبر الماضي، للمصالح البيطرية التابعة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وكان فريق الخبراء الأوروبيين قام بزيارة افتحاص أخرى للمغرب خلال شهر مارس من السنة الماضية، لتليها زيارة شهر شتنبر، وذلك في أفق فتح الإمكانية أمام الفاعلين المغاربة لتصدير لحوم الدواجن، والمنتوجات المشتقة منها، والمعالجة حراريا، نحو بلدان الاتحاد الأوروبي.
وجاءت نتائج الافتحاص الثاني واضحة ومخيبة لآمال الفاعلين المغاربة في مجال تصدير لحوم الدواجن، حيث أوضحت أنه “لا تتوفر جميع الظروف في ضيعات تربية الدجاج، فيما يخص المعايير الصحية، للسماح بدخول لحوم الدواجن المغربية إلى أسواق الاتحاد الأوروبي”.
ومن بين الملاحظات، التي توصل إليها الخبراء الأوروبيون، عند قيامهم بالافتحاص في المغرب، “الظروف غير الملائمة لنقل الدواجن الحية، عدم إخضاع الدواجن الميتة لأي مراقبة، نقص المختبرات المختصة، ما يمكنه أن يتسبب في ظهور أمراض”، حسب رأيهم.
وكان فريق الخبراء الأوروبيين زار ضيعات لتربية الدجاج، والديك الرومي، ومجازر الدواجن، ومؤسسات إعداد اللحوم، والمنتوجات المشتقة من اللحوم، وأعلاف الحيوانات، وضيعات الزراعة المائية، وشركة صيدلانية، وعيادة بيطرية خاص، وذلك بهدف التحقق من أن المصالح البيطرية للمكتب الوطني تتحكم جيدا في مسارات تسويق، واستعمال الأدوية البيطرية.
ويرتقب إجراء آخر افتحاص في شهر دجنبر 2017 من أجل تقييم أفقي للقطاع (مؤسسات ذبح وإعداد وتحويل لحوم الدواجن) من أجل السماح المحتمل بتصدير منتوجات الدواجن المغربية.