حذرت فعاليات مدنية وحقوقية بمدن الشمال المغربية من استفحال الوضع الاجتماعي للتجار والباعة، الذين كانوا يضمنون عيشهم ويعيلون أسرهم من مزاولة النشاط التجاري بين اسبانيا والمغرب عن طريق معبر باب سبتة.
وأفادت “المساء”، التي أوردت الخبر في عددها ليومه الجمعة 6 أكتوبر، أنه بعدما عمدت السلطات الإسبانية إلى إغلاق معبر باب سبتة، بداية شهر غشت الماضي، وإلى أجل غير مسمى هذه المرة، لحقت الأضرار بالعديد من الأسر التي كانت تعتمد في قوتها وقوت أبنائها على نشاط التهريب البضائع، المتاح ثلاث مرات في الأسبوع، والذي كان يوفر لهم ما بين ما بين 150 و300 درهم.
إغلاق المعبر تسبب أيضا في ركود تجاري بالفنيدق، “ما ينذر بأزمة اجتماعية خانقة قد تكون لها تداعيات على السلم الاجتماعي”، يقول حقوقيون متابعين للوضع.
وكانت السلطات الإسبانية وصفت تضاعف الإقبال على باب سبتة، الذي أصبح يفوق 10 آلاف ممتهن لتجارة التهريب يوميا، بـ “الوضع الأمني الخطير”، ما تقرر معه منع حوالي 22 ألف مغربي من دخول المدينة، وترحيل حوالي ألفين آخرين نحو المغرب، وإغلاق المعبر إلى حين توفير شروط السلامة.