كشف عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الأربعاء، معطيات خطيرة متعلقة بشبكة تهريب الكوكايين التي تم توقيف أفرادها أول أمس الاثنين.
وأبرز الخيام خلال ندوة صحافية، أن القيمة المالية الإجمالية للمحجوزات من الكوكايين، بلغت 2.75 مليار دولار، أي ما يعادل 25 مليار و850 مليون درهم مغربي.
وأضاف في ذات السياق، أن الكمية المحجوزة من مخدر الكوكايين الخام والتي ناهزت طنين و588 كيلوغراما، تعد قياسية وغير مسبوقة بالمملكة.
ومن جانبه، سجل أحد المتدخلين الذين حضروا إلى جانب الخيام للإجابة على استفسارات الصحافيين، أن الأمر اللافت في الكمية المذكورة، كون تركيز الكوكايين الخام يصل إلى 93 في المائة، ”في حين بلغ أعلى تركيز في عمليات مماثلة سابقة 70 بالمائة” يضيف متابعا.
وأوضح، أن نسبة 93 في المائة تعني أن الكمية كانت ستتضاعف مرات عديدة، بعد تصنيعه وعرضه للبيع.
من جهة أخرى، أشار مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن الموقوفين الذين بلغ عددهم لحدود الساعة 13 شخصا، من جنسيات مختلفة، وبينهم هولنديان من أصول مغربية.
وأردف أنهم استعملوا أساليب وطرق جد معقدة، واستغلوا أفراد عائلاتهم في عملية التهربب، قصد تمويه مصالح المراقبة.
ويذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تمكن بتعاون مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، الاثنين، من توقيف أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة تنشط في مجال الاتجار الدولي في مخدر الكوكايين.
وتم ضبط الكميات المحجوزة من الكوكايين، بضيعة فلاحية على الطريق الساحلية بين تمارة والصخيرات، وأخرى بالقرب من واد الشراط بإقليم بوزنيقة، وكذا بإقليم الناظور.