هاجم خنزير بري، صباح اليوم الأحد، مجموعة من سكان جماعة مولاي عبد الله، إقليم الجديدة، وأصاب خمسة مواطنين منهم بجروح خطيرة، كادت تودي بحياتهم.
وقال شهود عيان من المنطقة إن خنزيرا متوحشا، خرج لينشر الرعب بين السكان الذين ظلوا يتعقبونه لأزيد من 6 كيلومترات، بعد كل هجوم له. فقد كان المواطنون ينهالون عليه بالضرب حتى يترك ضحيته، لكن دون أن ينالوا منه، نظرا للقوة التي يتميز بها، إذ في كل مرة يلوذ بالفرار.
وقال حارس لأحد المستودعات الكبرى الموجودة على طريق الجرف الأصفر إن المواطنين تعقبوا الخنزير حتى بلغ إحدى الشركات حيث تمت محاصرته إلا أن أحدا لم يستطع قتله، في انتظار أن تحل السلطات المعنية إلى عين المكان وتتكفل بنفسها بأمره. لكن بمجرد ما استعاد الخنزير أنفاسه، هب ليهرب من المكان ويواصل هجومه على كل من صادفه في طريقه، إلى أن بلغ خمس ضحايا كلهم يوجدون الآن في المستشفى في حالة جد حرجة.
ولم يتم وضع حد لهذه “المجزرة”، حسب المصادر المحلية، إلا بعد أن صدمته شاحنة من الحجم الكبير، حين كان يقطع الطريق قرب السكة الحديدية في اتجاه الجرف الأصفر. حينها عمد صاحب الشاحنة إلى ذبحه بسكين، ووضع حد لهجوم كاد يخلف قتلى والمزيد من الضحايا.
وقال أحد القاطنين إنه سبق أن أخبر أعوان السلطة بأمر الخنزير الذي يتجول في المنطقة منذ حوالي 3 أشهر، وطلب منهم قتله، لكنهم أبوا ذلك بحجة أنهم ينتظرون أمر السلطات المحلية في الإقليم وقدومها لتقتله بإمكانياتها الخاصة وتحت مسؤوليتها.