عادت قضية منع تسجيل بعض المولودات الجدد في دفتر الحالة المدنية بالإسم الأمازيغي “سيليا” إلى واجهة الأحداث، وذلك بعد رفض ضابط للحالة المدنية بمدينة الجديدة تسجيل مولودة تحت هذا الاسم.
وتفاجأ الوالدان برفض السلطات المحلية تسجيل رضيعتهما في دفتر الحالة المدنية بالإسم الأمازيغي الذي اختارته العائلة، وتشبتا، في الوقت ذاته، بموقفها، كما رفضا تسجيل الرضيعة بنفس الاسم مع كتابته بالتاء في الأخير ( سيلية).
وأثارت هذه الواقعة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة داخل الأوساط الأمازيغية، إذ اعتبر البعض منع تسجيل مولودة جديدة باسم أمازيغي “تضييقا على اختيار الأسماء الأمازيغية للمواليد”.
وقد عمدت بعض مكاتب الحالة المدنية،أخيرا، إلى منع تسجيل المواليد ببعض الأسماء التي ترتبط بنشطاء حراك الريف، وذلك بالرغم من أن القانون يسمح للآباء بتسجيل أبنائهم بالاسم الذي يختاروه، بغض النظر عن كونه أمازيغيا أو لا، مادام أنه يستجيب لثلاثة شروط، وهي ألا يكون اسم مكان، وليس فيه مس بالأخلاق، وألا يكون اسما مركبا.
وكان مكتب الحالة المدنية بجماعة أولوز بمدينة تيزنيت، رفض من قبل تسجيل رضيعة تحت اسم “سيليا”، حبث قال أحد الموظفين للأب بأن “هذا الإسم مرفوض من الرباط”، دون إعطاء مبررات.
وإثر هذه الواقعة، تدخلت بعض الجمعيات الحقوقية بالمنطقة على الخط، ليتم في الأخير تسجيل الرضيعة يالإسم الأمازيغي. “سيليا”.
وترجع بعض الجهات رفض تسجيل المولودات الجدد باسم “ّسيليا”، لارتباطه بالناشطة سليمة الزياني، الشهيرة باسم “سيليا”، والذي أصبح متداولا، منذ اندلاع حراك الريف.