قرر معتقلو حراك الريف بسجن عكاشة بالدار البيضاء، من بينهم ربيع الأبلق ونبيل أحمجيق، ومحمد جلول، تعليق إضرابهم عن الماء والسكر، في الوقت الذي يصرون على مواصلة إضرابهم عن الطعام المفتوح، احتجاجا على مواصلة حبسهم على خلفية احتجاجات وصفوها بالسلمية والمشروعة.
وكتب عبد اللطيف الأبلق، على حسابه في الفايسبوك، إن شقيقه ربيع الأبلق أخبره بتعليق إضرابه عن الماء والسكر، بعدما قامت إدارة السجن بالاستجابة لمطالبهم داخل السجن، المتمثلة في “إعادة تجميع السجناء الثلاثة في زنزانة واحدة كما قبل، واستعادة حاجياتهم من بطائق هاتفية ومذكرات وأوراق، وتمكينهم من الاستحمام، والاتصال بذويهم”، لكنهم مصرون على مواصلة إضرابهم عن الطعام إلى حين الاستجابة لمطالبهم التي تهم ظروف وأسباب اعتقالهم، وكذا التي يتضمنها ملفهم المطلبي الذي على أساسه خاضوا احتجاجتهم ومسيراتهم “السلمية” بالحسيمة ونواحيها.
وكان المعتقلون الثلاثة قرروا الشروع في إضراب عن الماء أيضا، بعد عملية تفتيش استهدفت زنزانتهم المشتركة يوم 20 شتنبر، بعد خروجهم لزيارة ذويهم، وتفريقهم واختفاء بعض حاجياتهم، ورمي أخرى خارج الزنزانة.
وأفاد ربيع الأبلق من داخل السجن، وعلى لسان شقيقه، أن “اتخاذ خطوة الامتناع عن الماء بل وحتى الإضراب عن الطعام لم يأت من فراغ” معبرا عن استعداده لإعادة المحاولة إن اقتضى الأمر.
وما زال المعتقلون مصرين على المطالبة بـ “رفع العسكرة عن مدينة الحسيمة، وإيقاف الاعتقالات وإطلاق سراح من يوجدون في السجون على خلفية الحراك.. مؤكدين تشبتهم بعدم التراجع “عن هذه المعركة، إلى أن تتحقق الحرية أو يستشهدون في سبيلها”.