كذبت السلطات المحلية بمدينة مليلية المحتلة الخبر، الذي تم الترويج له مؤخرا حول إقدامها على منع ولوج سكان الناظور ونواحيها، الذين تقل أعمارعم عن 30 سنة، الثغر بدون “تاشيرة”.
وقالت سلطات المدينة إن التعامل مع المغاربة القاطنين بمدينة الناظور وضواحيها مازال كما كان في السابق، ولم يطرأ عليه أي تغيير، إذ يمكنهم ولوج المدينة بدون “فيزا”، بعض النظر عن سنهم.
وكان بعض سكان المنطقة تداولوا خيرا يفيد أن سلطات مليلية أصبحت تفرض على كل شخص يقل عمره عن 30 سنة الإدلاء بالتأشيرة، ما خلف موجة غضب بين سكان الناظور وضواحيها، الذين دأبوا على دخول الثغر بدون “فيزا”.
وراجت هذه الإشاعة بشكل واسع، خاصة بعد أن كشف وزير الداخلية الإسباني، خوان إغناسيو ثويدو، أخيرا، أنه بصدد مباحثات مع السلطات المغربية حول إمكانية إعادة “دراسة الاستتناء المتعلق باتفاقية شينغن”، والذي يسمح لسكان الشمال بدخول مدينة سبتة ومليلية بدون تأشيرة.
ويشار إلى أن ارتفاع الضغط على الثغرين المحتلتين من قبل مغاربة التهريب المعيشي، إضافة إلى الانتقادات، التي تتعرض لها إسبانيا، داخليا ودوليا، بخصوص الأوضاع المزرية لهؤلاء الحمالين، وأيضا التهديدات الإرهابية، أدى إلى طرح مدريد لإمكانبة إلغاء وتجميد العمل باتفاقية شنغن، التي تنص على نظام خاص، يتمثل في إعفاء سكان مناطق الشمال من “الفيزا” لدخول سبتة ومليلية.
وبسمح لسكان منطقة الشمال، خاصة تطوان والناظور ونواحيهما، اجتياز الحدود الوهمية لدخول الثغرين المحتلين، بدون تأشيرة أو جواز سفر، وذلك بموجب اتفاق موقع بين المغرب وإسبانبا وموافق عليه من طرف الاتحاد الأوروبي.