عادت قضية تهريب أموال المساعدات الإنسانية، التي تقدمها بعض الهيئات الدولية للتخفيف عن معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف، إلى واجهة الأحداث، وذلك بعد أن تفجرت فضيحة جديدة، بطلها هذه المرة رئيس منظمة “أوريول هوميز فيريز” ومقرها إقليم كاطالونيا الإسباني.
وتفجرت هذه الفضيحة، بعد أن قرر القضاء الإسباني فتح تحقيق حول تهريب أموال قدمتها الوكالة الإسبانية للتعاون والتنمية” المعروفة باسم (AECI) لمنظمة “أوريول هوميز فيريز” قصد إنجاز مشروعين تنمويين بمخيمات تندوف.
واكتشفت الوكالة الإسبانية أن رئيس المنظمة قام بتحويل هذه المساعدات المالية، والتي تصل قيمتها إلى أكثر من 700 ألف أورو، إلى حسابه البنكي الشخصي.
وأوضحت وسائل إعلام إسبانية أن القضاء الإسباني يتوفر على وثائق تظهر أنه في ظرف أسبوعين من شهر يناير لسنة 2012، تم تحويل هذه المبالغ من الحساب الذي كانت فيه إلى حسابات أخرى تملكها نفس المنظمة غير الحكومية التي يرأسها هومز، ثم إلى أخرى مسجلة في نفس المقر الاجتماعي للمنظمة ليتم تحويلها عن الوجهة التي كانت مخصصة لها في البداية.
وفي سياق متصل، حمل حقوقيون صحراويون الجزائر والبوليساريو ”المسؤولية المباشرة ” عن المأساة التي تعيشها ساكنة مخيمات تندوف المحرومة من حقوقها الأساسية، وذلك خلال نقاش بجنيف حول المساعدات الغذائية لفائدة السكان المحتجزين، والذي نظمت بمبادرة من منظمة “أوكسفام” على هامش الدورة ال 36 لمجلس حقوق الإنسان.
ولفتت عائشة الدويهي، رئيسة المرصد الصحراوي من أجل السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى أن المأساة داخل مخيمات تندوف هي ”نتيجة منطقية ” للتحويل الممنهج للمساعدات الإنسانية من قبل قادة البوليساريو بمباركة من الجزائر، مشيرة إلى تقرير المكتب الأوروبي لمحاربة الغش، والذي اتهم الجزائر والانفصاليين صراحة بالتحويل المنظم، منذ سنوات للمساعدات الموجهة للمحتجزين في مخيمات تندوف.