ستشرع المصالح الأمنية في مدينة سبتة المحتلة، قريبا، في استعمال الطائرات المروحية لمراقبة محاولات ولوج الثغر المحتل من قبل المهاجرين غير الشرعيين المتحدرين من دول جنوب الصحراء.
وتم الكشف عن هذه التدابير الجديدة للحد من تدفق المهاجرين الأفارقة على المدينة، أخيرا، من طرف وزير الداخلية الاسباني، خوان اغناسيو ثويدو، حيث أكد، في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية، أن حكومة مدريد ستسلم المصالح الأمنية في مدينة سبتة المحتلة، طائرة “هيليكوبتر” مزودة بتقنيات حديثة لرصد تحركات المهاجرين قرب السياج، الذي يفرق بين الثغر وباقي التراب المغربي.
وأوضح المسؤول الإسباني أن حكومة مدريد قررت اعتماد المروحيات لمحاربة الهجرة غير الشرعية، بعد أن لاحظت تزايدا ملحوظا في محاولات اختراق الحدود على مستوى مدينتي سبتة ومليلية، والتي سجلت خلال شهر غشت للسنة الجارية ارتفاعا بنسبة تصل إلى أزيد من 33 في المائة، بالمقارة مع نفس الشهر من السنة الماضية.
وتابع أن محاولات ولوج الثغرين بطريقة غير شرعية تتم إما عبر اختراق السياج، أو عبر البحر، مذكرا بأنه خلال السنة الجارية، تم تسجيل تسع محاولات اختراق الحدود البرية، نجح من خلالها المهاجرون في ولوج الثغرين، بالرغم من المراقبة الأمنية.
وشدد الوزير الإسباني على أن طائرة “الهيليكوبتر” ستسمح للمصالح الأمنية باكتشاف محاولات “الحريك” قبل وقوعها، ما من شأنه أن يسهل عملة التصدي لها.
ويرجح أن تزود حكومة مدريد السلطات الأمنية بمدينة مليلية المحتلة أبضا بطائرة مروحية مماثلة، وذلك في أقرب الآجال.