كشف وزير الداخلية الإسباني، اليوم الثلاثاء بمدريد، أنه بصدد مباحثات مع السلطات المغربية حول إمكانية إعادة “دراسة الاستتناء المتعلق باتفاقية شينغن”، والذي يسمح لسكان مدينة تطوان والنواحي بدخول مدينة سبتة المحتلة بدون تأشيرة.
وطالب المسؤول الإسباني، خلال اجتماع لجنة الداخلية، صباح اليوم، بالبرلمان الإسباني، من النواب الإسبان، الانتظار حتى يوصل لـ “حلر نهائي” يأخذ بعين الاعتبار النشاط التجاري في الثغر، ومصالح سكان مناطق الشمال المغربي القريبة من المدينة.
وعبر بالمناسبة عن استيائه لموت النساء الحمالات المغربيات، إثر التدافع، الذي يقع في معبر “طاراخال 2” بباب سبتة، حيث لقيت مصرعهن أربع نساء خلال السنة الجارية، مذكرا بأن الحكومة الإسبانية تطرقت للموضوع خلال اجتماعاتها مع المسؤولين المغاربة.
وبسمح لسكان منطقة الشمال، خاصة تطوان والناظور ونواحيهما، اجتياز الحدود الوهمية لدخول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بدون تأشيرة أو جواز سفر، و\لك بموجب اتفاق موقع بين المغرب وإسبانبا وموافق عليه من طرف الاتحاد الأوروبي.
وقد أدى ارتفاع الضغط على الثغرين المحتلتين من قبل مغاربة التهريب المعيشي، إضافة إلى الانتقادات، التي تتعرض لها إسبانيا، داخليا ودوليا، بخصوص الأوضاع المزرية لهؤلاء الحمالين، وأيضا التهديدات الإرهابية، إلى طرح مدريد لإمكانبة إلغاء وتجميد العمل باتفاقية شنغن، التي تنص على نظام خاص، يتمثل في إعفاء سكان مناطق الشمال من “الفيزا” لدخول سبتة ومليلية.