تعاطف المغاربة، بمختلف شرائحهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية، مع مسلمى أقلية “الروهينغا” فى بورما “ميانمار”، الذين يتعرضون لمجازر وحشية وتهجير قسرى وحرق للمنازل وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من طرف الجماعات البوذية أمام أنظار العالم.
فبالإضافة إلى المشاركة في الوقفات، التي دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة، مثل تلك التي كانت الساحة المقابلة لمقر البرلمان في الرباط مسرحا لها أمس الجمعة، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنا مع مسلمي بورما، وتنديدا لما تتعرضون له من تعذيب وتطهير عرقي وتقتيل.
وغزت مواقع التواصل الاجتماعي صور توثق لبعض مظاهر هذا التطهير العرقي، كما انتشر هاشتاغ “#انقذوا مسلمي بورما”، وتدوينات تعبر عن غضب وقلق شديدين حول طريقة تعاطي حكومة ميانمار مع قضية مسلمي الروهينغا، وتفاعل المجتمع الدولي والمؤسسات العربية والإسلامية مع الموضوع.
وانتقد الكثير من رواد العالم الافتراضي، ما وصفوه بالصمت الدولي تجاه ما يحدث في ميانمار، وانتشر أيضا هاشتاغ “#الروهينغا_الإباده_الصامته” في عدد من الصفحات، كما نددوا بصمت الزعيمة الفعلية في ميانمار، أونغ سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام ،وطالبوا بسحب الجائزة منها.
ومن جهتها، دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الدول العربية والإسلامية ومؤسسات المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن مسلمي الروهينغا، والتنديد بالجرائم التي يتعرضون لها، كما ناشدت كل المسلمين وأحرار العالم للتحرك العاجل لنصرة مسلمي الروهينغا.