تخلف، صباح اليوم الخميس، أصغر معتقل على خلفية حراك الريف، الطفل عبدالرحمن العزري، البالغ من العمر 14 سنة، عن الالتحاق بالمدرسة، حيث يوجد في المؤسسة الإصلاحية بمدينة الناظور، منذ اعتقاله، يوم 9 من شهر غشت الماضي.
وكان من المقرر أن يلتحق التلميذ عبدالرحمن، صباح اليوم، رفقة زملائه بقسمه في الصف الثاني إعدادي بعد نجاحه في الصف الأول، إلا أن اعتقاله وعدم تمتيعه بالسراح المؤقت حال دون ذلك.
ويزداد وضع الطفل وأسرته تأزما كلما حلت مناسبة دينية أو غيرها، وهو رهن الاعتقال، حيث أنه اضطر إلى قضاء عيد الأضحى بعيدا عن حضن العائلة، بعد أن رفضت المحكمة تمتيعه بالسراح المؤقت.
ويستمر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمطالبة السلطات القضائية بمدينة الحسيمة بإعادة النظر في ملف الطفل عبد الرحمن، حيث غزت صوره العالم الافتراضي مع تدوينة تقول:” أصغر معتقل سياسي في العالم عبد الرحمن العزري ابن حي بوجيبار، جار الشهيد عماد العتابي… التهمة المشاركة في احتجاجات الحراك الشعبي بالحسيمة”.
وكانت قوات الأمن اعتقلت الطفل عبدالرحمن، إثر مشاركته في المسيرة التي أعقبت جنازة عماد العتابي بالحسيمة، يوم 9 غشت الماضي، ليصبح أصغر معتقل على خلفية حراك الريف.
ووجهت النيابة العامة للطفل تهم المشاركة في مسيرة غير مرخصة، ورشق رجال أمن بالحجارة، ووضع المتاريس في الطرقات.