حصلت أزيد من 60 مدرسة ابتدائية بالمغرب على اللواء الأخضر، الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من بين 164 مدرسة إيكولوجية ترشحت للحصول عليه برسم سنة 2017. وهو رقم قياسي يفيد بأن البرنامج يحظى بشعبية واسعة في المغرب.
وذكر بلاغ للمؤسسة أن الدخول المدرسي الحالي سيتميز برفع 67 مدرسة لشارة اللواء الأخضر، بعد أن تمكنت من قطع مسار من سبع مراحل في ظرف ثلاث سنوات، يتعلق بمحاور بيئية، مثل الماء والطاقة والنفايات، مشيرا إلى أن 45 مدرسة نالت الشهادة الفضية، فيما حصلت 51 على الشهادة البرونزية.
وعمل في هذا الموسم 2460 تلميذا، تحت إشراف 490 أستاذا منسقا للبرنامج لتطوير مدرستهم في مجال حماية البيئة.
ويهدف برنامج المدارس الإيكولوجية، الذي يعتبر فيه اللواء الأخضر تتويجا للمجهودات المبذولة، إلى تحسيس الأطفال بالبيئة من خلال تمكينهم من إنجاز أعمال ملموسة بمدارسهم أو بمحيطهم.
ونظم تلاميذ المدارس الإيكولوجية، بمعية جمعية آباء التلاميذ، دورات تحسيسية لتعليم الأمهات كيفية تقليص استهلاكهن للماء والكهرباء، وقد أدلوا بفواتير الماء والكهرباء لمدارسهم، ليؤكدوا أنهم بفضل حركات بسيطة وتدبير بيئي جيد تمكنوا من تقليص المبلغ المؤدى عند نهاية كل شهر.
وعلى مستوى المدرسة الإيكولوجية عبد المومن بالرباط، أحدث التلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 4 و5 سنوات لعبة لإعادة استعمال سدادات القنينات، وهي لعبة تساعدهم على تعلم الأرقام والرياضيات.
وبمدينة ورزازات، تمكن تلاميذ المدرسة الإيكولوجية الناصرية، المجاورة للمحطة الشمسية بورزازات، من تطوير فرن شمسي.
وتشكل هذه البيداغوجية المبنية على النموذج أساس برنامج المدارس الإيكولوجية، الذي بلورته مؤسسة التربية على البيئة بـ 68 بلدا.
وقد تم إدخاله في المغرب سنة 2006 من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر والبحث العلمي والتعليم العالي، حيث انتقل البرنامج في ظرف عشر سنوات من 17 إلى 1636 مدرسة منخرطة في البرنامج، من ضمنها 44 في المائة بالوسط الحضري، و56 بالمائة بالوسط القروي، وهو ما يمثل حاليا 755.868 تلميذا بالمدارس الإيكولوجية من الفئة العمرية 6-12 سنة، و24.473 أستاذا مستفيدا من ورشات تكوينية لإدراج التربية البيئية ضمن المواد المدرسة.
ويعتبر برنامج المدارس الإيكولوجية واللواء الأخضر وسيلة بيداغوجية تهدف إلى ترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة والسلوكيات وأنماط الحياة المحترمة للبيئة.
كما أنه برنامج دولي تابع لمؤسسة التربية على البيئة، التي تتوخى تربية وتحسيس المتمدرسين بالبيئة، من خلال اعتماد شكل ترفيهي موجه نحو العمل.