تجند عمال النظافة بمدينة الدار البيضاء، في اليوم الثاني من عيد الأضحى لجمع النفايات والفضلات التي تراكمت بشكل هائل بالشوارع الفسيحة والأزقة والأحياء كمشهد يتكرر كل سنة مع هذه المناسبة.
وكان عدد العمال المرافقين لشاحنة النظافة متجاوزا العدد المعتاد في الأيام العادية، حيث اضطر هؤلاء إلى حمل كميات كبيرة من الأكياس المملوءة بفضلات الأغنام، فيما اضطر آخرون إلى لملمة شتات النفايات على الأرضيات، وتمشيط الجوانب بالمكنسات اليدوية، حسب معاينة “مشاهد24” لعمل عمال بأحد الأحياء الشعبية.
كما تطوع عمال النظافة إلى استفسار السكان عن وجود نفايات أخرى داخل البيوت قبل مغادرة شاحنة النظافة، سعيا للتخلص من جميع مخلفات عيد الأضحى واستعادة الشوارع والأحياء نظافتها، على الأقل بعيدا عن تكدس الأزبال وانتشار الروائح الكريهة بسبب عصارات مخلفات الأغنام.
وكانت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، التي أطلقت أخيرا، حملة تحسيسية من أجل التصدي لمخلفات عيد الأضحى، إلى أهمية احترام بعض الإجراءات البسيطة في كيفية تدبير النفايات والتخلص منها في الأماكن المخصصة لها، بدل التهاون والرمي بها عشوائيا.
كما كانت حملة تحسيسية تعتمد على فقرات ووصلات إخبارية تحسيسية تذاع عبر المحطات الإذاعية لتعزيز الرأي العام بأهمية التعاطي السليم مع مخلفات عيد الأضحى، تجنبا للتبعات السلبية الناجمة عن تراكم النفايات من أجل تقليص ظاهرة الفوضى التي تتجدد مع كل عيد الأضحى.