ارتكزت خطبة الجمعة بمسجد “للا أسماء” بالعاصمة الرباط، الذي أدى فيه أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الصلاة، على ركن الحج وعيد الأضحى.
وأبرز خطيب الجمعة أمام الملك، أن للحج “منافع جلية ومقاصد عظيمة من أبرزها تطهير النفس من الذنوب والمعاصي، لتصبح أهلا لفضل الله تعالى وإكرامه في الدنيا والآخرة، ولتبلغ هذه النفس مرتبة التقوى الموصلة إلى الفوز بأعلى الجنان”.
وشدد الخطيب على أن من أعظم مناسك الحج، الوقوف بصعيد عرفات الذي يشهد أكبر تظاهرة إيمانية للحجيج، تلبية لدعوة رب العالمين، وآذان إبراهيم الخليل، مؤكدا أن “يوم عرفة يوم مشهود، يباهي الله تعالى فيه ملائكته بعباده الصادقين”.
كما تحدث عن عيد الأضحى الذي يحتفل به المغاربة اليوم الجمعة، مشيرا إلى أنه “سنة مؤكدة في حق المستطيع القادر على توفير ثمنها، أما العاجز الفقير فقد عفا عنه الدين، ولم يلزمه الشارع الحكيم بالأضحية”.
ولفت الانتباه إلى أنه ”قد صح في الأثر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين، واحد عن نفسه وأسرته، والثاني عمن لم يضح من أمته، هداية منه عليه أزكى الصلاة والسلام إلى التخفيف عن الضعفاء”.