اختار متضامنون مع معتقلي أحداث الحسيمة التعبير عن مساندتهم للسجناء وأهاليهم، بارتداء يوم عيد الأضحى، “فوقية” باللون الأزرق مثل تلك التي كان ظهر بها قائد حراك الريف ناصر الزفزافي في الفيديو الذي صوره شبه عار أثناء عملية فحصه من قبل الجهات القضائية المختصة وهو في السجن. وهو الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية، وأثار جدلا كبيرا في صفوف الحقوقيين وفعاليات المجتمع المدني وعدد من المواطنين.
واعتبر نشطاء، عبرالفيسبوك وتويتر، هذه الخطوة التضامنية مع معتقلي “حراك الريف” وأولهم ناصر الزفزافي، تأتي ارتباطا بالعيد، في تعبير عن التضامن أيضا مع عائلات المعتقلين في محنتهم، وتذكيرا بتشبث أهالي الريف بالملف المطلبي الذي اعتقل في سبيله ناصر الزفزافي ورفاقه.
وكانت عائلات المعتقلين أصدرت قبل يومين بلاغا تعلن فيه عن مقاطعة النحر يوم العيد في منازلهم مكتفين بذبح أضحية واحدة نيابة عن أبنائهم وعن كل الأسر، موضحين أن الظروف التي يمرون بها ليست مناسبة للاحتفال بالعيد، في الوقت الذي طلب المعتقلون المتضامنين بصيام يومين كتعبير كاف عن تضامنهم ودعمهم خلال هذه المحنة.