تتكرر مشاهد تراكم النفايات وفضلات وأشلاء الأغنام مع كل عيد الأضحى، على نحو يجعل من الأزقة والشوارع والأرصفة والأماكن العامة، فضاء مثيرا للاشمئزاز والقنوط، يشوش على الأجواء الاحتفالية بهذه المناسبة الدينية.
وفي هذا الصدد، دعت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، التي أطلقت أخيرا،حملة تحسيسية من أجل التصدي لمخلفات عيد الأضحى، إلى أهمية احترام بعض الإجراءات البسيطة في كيفية تدبير النفايات والتخلص منها في الأماكن المخصصة لها، بدل التهاون والرمي بها عشوائيا.
وسيشارك في الحملة التحسيسية مجموعة من الجمعيات الناشطة في مجال البيئة، عبر قوافل متنقلة ستجول ربوع المملكة، لتعبئة المواطنين على الانخراط الفعلي في الحفاظ على البيئة خلال أيام العيد، التزاما بوضع الفضلات في الأكياس وحاويات الأزبال، وليس على الممرات والأرصفة، والحرص على جمع مخلفات حرق رؤوس الأغنام بالأزقة والتي تصاحبها سلوكات غير مسؤولة، كتوسيع رقعة النيران والمواد القابلة للاشتعال “الخشب والكراطين” المصحوبة بالدخان الكثيف.
وستعمل القوافل التجسيسية على تذكير المواطنين بالسلوكات الصحيحة في كيفية تصريف مخلفات أضحية العيد، الصلبة منها والسائلة، عبر الشعار الذي ترفعه الحملة “في يوم عيدنا.. نحافظ على بيئتنا”، من أجل ضمان أجواء نقية ونظيفة بفضاءات الأحياء والأزقة والشوارع، والسهر بروح المسؤولية على النظافة والنظام.
يشار إلى أن الحملة التحسيسية تعتمد أيضا على فقرات ووصلات إخبارية تحسيسية تذاع عبر المحطات الإذاعية لتعزيز الرأي العام بأهمية التعاطي السليم مع مخلفات عيد الأضحى، تجنبا للتبعات السلبية الناجمة عن تراكم النفايات وسعيا لتقليص ظاهرة الفوضى التي تتجدد مع كل عيد الأضحى.