ألهبت صورة تظهر فيها المسنة “مي زهرة”، حين كانت في عز شبابها، موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، وذلك بعد انتشار خبر وفاتها، مساء أمس الاثنين بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالداالبيضاء.
وتداول العديد من رواد الفضاء الأزرق الصورة مرفوقة بتدوينات تعبر عن استيائهم للإهمال، الذي عاشته “مي زهرة” في آخر أيام حياتها.
واعتبر أحدهم أن “مي زهرة” أبت إلا أن “تعطينا درسا مرا، قبل وفاتها”، حيث أيقظت ضمائرنا كمجتمع إسلامي، وطالب بالتبليغ عن أي حالة إنسانية محتاجة إلى مساعدة وذلك قبل فوات الاوان.
وتوفيت “مي زهرة”، مساء أمس الإثنين، بعد أن تم نقلها، أول أمس الأحد، إلى المستشفى، من غرفتها المظلمة في إحدى العمارات المهجورة بشارع رحال المسكيني بالدار البيضاء، حيث كانت تعمل كحارسة، قبل أن ينهكها المرض والعجز إثر تقدمها في السن.
وكانت حالة “مي زهرة” المزرية أبكت العديد من المغاربة، الذين شاهدوا شريط فيديو يوثق لمعاناتها والإهمال الذي تعرضت له لفترة طويلة، حيث عثر عليها متعفنة اليدين والرجلين، في حجرة تقتسمها مع الحشرات والفئران.