توفيت قبل قليل المعمرة “مي زهرة” ذات 107 سنوات، داخل المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، الذي نقلت إليه، أمس الأحد، بعد أن ألهب شريط فيديو يوثق للحالة المزرية التي كانت تعيشها، مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت مصادر طبية من داخل مستشفى ابن رشد إن جسم “مي زهرة” لم يتحمل العلاجات، حيت إن نسبة التعفن الذي كان يعانيه كانت جد مرتفعة.
وطالبت العديد من الفعاليات الحقوقية، التي كانت تتابع هذه الحالة الإنسانية عن قرب، بفتح تحقيق حول الجهات، التي تسببت، عن قصد أو عن غير قصد، في تدهور حالة “مي زهرة” الصحية، ما أدى إلى وفاتها.
وأكدت هذه الفعاليات أنها طالبت منذ ما يزيد عن شهر بنقل “مي زهرة” إلى المستشفى قصد تلقي العلاجات اللازمة، غير أنها اصطدمت بالعديد من العراقيل البيروقراطية، التي طالبتها بتقديم رخصة من قبل أقربائها.
وتعالت أصوات تطالب بمحاكمة أهل الهالكة وجيرانها والسلطات المحلية، التي كانت على علم بتدهور حالتها الصحية، وتركتها عرضة للمرض والفئران والحشرات في غرفة مظلمة في عمارة مهجورة بشارع رحال المسكيني وسط مدينة الدارالبيضاء.
وكانت بعض الفعاليات الحقوقية زارت، أخيرا، هذه المعمرة، ووثقت عبر شريط فيديو، الحالة الكارثية، التي كانت تعيشها، حيث تظهر متعفنة اليدين والقدمين، بسبب الإهمال، والمرض.