انتهت أمس الأربعاء، أولى جلسات التحقيق التفصيلي الذي أجراه قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، مع حميد المهداوي مدير ورئيس تحرير موقع “بديل. أنفو”، المتابع بتهمة “عدم التبليغ عن أفعال تمس أمن الدولة”.
وبحسب مصدر مطلع، فإن الجلسة ابتدأت على الساعة 11 صباحا، ودامت لخمس ساعات، أجاب فيها المهداوي عن أسئلة قاضي التحقيق حول ما دار في 5 مكالمات جمعت بينه وبين شاب مغربي ينحدر من منطقة الريف ويعيش في هولندا.
وأضاف المصدر، أن قاضي التحقيق واجه المهداوي بالوقائع والتسجيلات والتفريغات التي جمعتها الشرطة القضائية، غير أن الدفاع طالب بإحضار السجيلات الأصلية.
وقد ركزت أسئلة القاضي على إحدى المكالمات الهاتفية التي جمعت المهداوي بالشاب المذكور، حيث هدد فيها هذا الأخير بالمس بسلامة الدولة، عندما قال للمهداوي: “غادي نفرعو المخزن، ونخرجو الزفزافي من الحبس”، كما تحدث فيها عن استعداده “تمويل حراك الريف”، وإدخال السلاح للمغرب.
وأكدت مصادر حقوقية، أن المهداوي كان يجيب على الأسئلة بمعنويات مرتفعة، “بحكم أنه يعرف جيدا ما هي الأفعال التي يمكن أن تمس أمن البلاد”.
وأضافت، أن المهداوي أصر على كونه ملكيا، ويحاول الكشف عن رموز الفساد، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يقبل بمتابعته بأشياء تافهة.
جدير بالذكر، أن هذه الجلسة حضرها 15 محاميا لمؤازرة المهداوي المتابع على خلفية مكالمات هاتفية تلقاها من خارج المغرب “تمس بأمن الدولة”.