استغل بعض المواطنين الجزائريين احتفالات الزاوية العلاوية، التي تقام كل سنة في مدينة مليلية المحتلة، لولوج الثغر عبر معبر فرخانة بمدينة الناظور، وطلب اللجوء السياسي.
وعم استياء كبير وسط الوافدين على موسم الزاوية العلاوية بالمدينة أمام هذا التصرف، والذي دفع بالسلطات الإسبانية إلى منع عدد كبير من أتباع هذه الزاوية، خاصة الشباب، ولوج المدينة والسماح فقط للمسننين.
وتبين للسلطات الإسبانية أن هؤلاء الجزائريين لم يكن الغرض من دخولهم المدينة حضور موسم الزاوية العلاوية، بل فقط استغلال هذه المناسبة الدينية، حيث ما وطئت أقدامهم المدينة، حتى ركضوا مباشرة نخو السلطات المعنية، وتقدموا بطلب اللجوء السياسي.
وتعرف مدينة مليلية المحتلة في مثل هذا التاريخ من كل سنة إقبال ما بين 1500 و2000 شخص من المغرب والجزائر وعدد من الدول الأوروبية لحضور موسم الزاوية العلاوية، التي أسسها الشيخ محمادي بلحاج الطاهري (سنة 1926).
وشكل هذا الشيخ خطورة كبيرة لسلطات مليلية المحتلة، خلال العشرينات من القرن الماضي، نظرا لكثرة أتباعه من المسلمين. وقد تم سجنه لمدة ست سنوات إلى أن عفى عنه الملك الفونسو 13. وقد توفي سنة 1946 ليخلفه ابنه، الحاج ميمون الطاهري، الذي توفي في 10 دجنبر 2010، ليخلفه شقيقه محمد الطاهري.