تعالت أصوات العديد من المواطنين بمدينة العرائش، للتنديد بـ”الفوضى والتسيب الذي يعرفه القطاع الصحي بالإقليم، وتدني الخدمات المقدمة بالمستشفى الإقليمي للا مريم”، خاصة بعد أن شهد قسم الولادة بالمستشفى المذكور، أخيرا، وفاة سيدتين حاملتين.
واتهمت عائلات الهالكتين الطاقم الطبي العامل بقسم الولادة بالإهمال واللامبالاة، موضحة أن العديد من أطباء التوليد والمولدات والممرضات، يغيبون عن المستشفى للعمل في مصحات خاصة، لتحسين مدخولهم الشهري.
ويرجع العرائشيون حالة “الفوضى” هذه، التي يعيشها المستشفى، لغياب المحاسبة، موجهين أصابع الاتهام إلى المندوب الإقليمي للصحة، الذي “ألف الغياب” عن مكتبه و” السفر على حساب المال العام” لمنطقة زاكورة، للعناية بأراضيه الفلاحية.
ويذكر أن المستشفى الإقليمي للا مريم أصبح يشكل نقطة سوداء في مدينة العرائش، وبات يثير بشكل يومي، غضب واستنكار مئات المرضى الوافدين عليه من مختلف مناطق الإقليم، حيث يبقى هو المؤسسة الاستشفائية الوحيدة على صعيد الإقليم.