واصلت المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقاتها في شأن بناء مجموعة من البراريك الصفيحية بطريقة عشوائية، على أرض بمثابة ضيعة، بمنطقة عين عودة بالرباط.
وقالت “الصباح” التي أوردت الخبر في عدد اليوم الأربعاء، إن لجنة خاصة تابعة لمديرية الأمن باشرت تحرياتها بخصوص بناء حوالي 700 بيت قصديري من طرف نازحين إلى عين المكان من أحياء رباطية، بتواطؤ مع ممثلين للسلطة المحلية بالمنطقة.
وأفادت “الصباح” أن التحقيق بشأن هذا الحي الصفيحي، الذي يكبر يوما بعد يوم، انطلق مباشرة بعد اندلاع حريق بالبراريك العشوائية، في شهر رمضان المنصرم، عندها تفاجأ المسؤولون الذين حلوا بـ “الضيعة” التي تعود ملكيتها إلى أحد الأمراء، حسب مصادر الصحيفة، بوجود هذا العدد من البراريك التي تم بناؤها في ظروف سرية ملتبسة.
غير أن عددا من المواطنين والقاطنين أكدوا للجنة الخاصة المكلفة بالتحقيق أن عمليات البناء كانت تتم بتواطؤ مع أعوان سلطة ليلا، بعد أن تم تفويت عدد من البراريك مقابل مبالغ مالية، دون سند قانوني.
كما توصلت اللجنة كذلك إلى عمليات سطو تجاوزت الضيعة على غابة مجاورة، زحفت إليها بيوت صفيحية جديدة.
لجنة التحقيق، التي أنهت أشغالها قبل يومين، توصلت أيضا إلى أن 100 براكة حصلت على تراخيص للقيام بالبناء العشوائي، فيما باقي البراريك شيدت بشكل سري ومشبوه ما يزيد من تورط أعوان السلطة المحلية بالمنطقة، خصوصا بعدما توصلت اللجنة بأشرطة توثق لعمليات البناء السرية والمشبوهة ليلا.
“الصباح” أشارت أيضا إلى أنه سبق أن تم توقيف قائد المنطقة وبعض أعوان السلطة، السنة الماضية، بعد اكتشاف بناء عدد من البراريك داخل نفس الضيعة، غير أن ذلك لم يحل دون انتشارها وارتفاع عددها داخل محيط الضيعة.