تجري منذ أمس السبت، عملية هدم نافورة الدار البيضاء التاريخية المعروفة ب”نافورة الحمام”، بعدما قرر مسؤولو المدينة التخلي عنها، ضمن مشروع يغير معالم ساحة محمد الخامس، ويشمل بناء المسرح الكبير، ونافورات عصرية.
وعاين ”مشاهد24”، عملية الهدم التي باشرها عمال شركة ”الدار البيضاء للتهيئة” المكلفة بالمشروع، وسط استنكار كبير للمواطنين، وكذا فعاليات مدنية وجدت في الأمر إعداما لمعلمة مميزة تشكل جزء من هوية ”كازا بلانكا”.
وفي وقت كانت تجري فيه أشغال الهدم، رصدت عدسة الموقع مفارقة ملفتة للانتباه، تتمثل في كون النافورة الراقصة الجديدة التي أنشئت بالجهة المقابلة ل”نافورة الحمام”، قد تحولت إلى فضاء تعمه الفوضى.
ورغم أنها حديثة الولادة، وتباهى مسؤولو المدينة حين افتتاحها قبل فترة قصيرة، بشكلها العصري وأضوائها وديكوراتها، إلا أنها سرعان ما فقدت جاذبيتها.
وحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع، فإن مشاكل تقنية عديدة اعترت النافورة الجديدة، تدخل الفريق المكلف بالصيانة لمعالجتها قبل أيام، لكن دون جدوى.
وكما تظهر الصور، فإن أعدادا من المواطنين، تجمعوا بجنبات النافورة ووسطها، بعدما غابت مياهها المتراقصة، وخفتت أضواؤها.