قالت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر إن الحريق الغابوي، الذي شب يوم الجمعة الماضي، بغابات طنجة، تمت السيطرة عليه منذ ظهر الثلاثاء الماضي، بفضل الجهود المبذولة، في إطار مخطط مكافحة حرائق الغابات، من قبل كل المتدخلين، في وزارة الداخلية، والوقاية المدنية والدرك الملكي، والقوات الجوية الملكية، والقوات المساعدة، والقوات المسلحة الملكية، والسلطات المحلية.
وأضافت المندوبية في بلاغها، بالمناسبة، أن فرق الإنقاذ والإطفاء “عرفت كيف تقود العمليات بمهنية، في كل من غابات كاب سبارتيل ومديونة والسلوقية، ما مكن من تطويق الحريق في مساحة تصل إلى 230 هكتارا من مرتفع غابوي يمتد على مساحة 5500 هكتارا، وأن 45 في المائة من المساحة التي شملها الحريق تتشكل من النباتات الثانوية”، في الوقت الذي بلورت فرق التدخل مقاربة لمكافحة النيران والسيطرة على الحريق، والسهر على سلامة المنشآت والتجمعات السكنية…
وساهمت الحرارة المفرطة، مقرونة بالرياح القوية التي بلغت سرعتها 80 كلم في الساعة، في انتشار النيران.
من جهة أخرى، دعت المندوبية إلى توخي الحذر، في فترة الصيف هذه، وتفادي الإهمال الذي يكون عادة سببا رئيسيا في إشعال نيران عواقبها غير محمودة ومكلفة. كما دعت دمستعملي الفضاءات الغابوية (هواة التخييم، مربو النحل، مربو الماشية، عمال) إلى اليقظة “لتجنب استعمال النار خلال فترة الصيف وإخطار السلطات المختصة بأي دخان أو اندلاع حريق وعلامات أخرى قد ينجم عنها حريق”.
يذكر أن حوالي 376 هكتارا اجتاحتها الحرائق، منذ بداية السنة، نسبة 56 في المائة منها تتشكل أساسا من نباتات ثانوية وتشكيلات غابوية، وهي نسبة تسجل تراجعا ملموسا في المساحة التي تعرضت للحرائق المسجلة في السنوات العشر الأخيرة.