أجرت مصالح الأمن، يوم السبت الأخير 24 يونيو، عملية تفتيش ببيت البرلماني السابق زين العابدين الحواص ورئيس جماعة حد السوالم، الذي يوجد رهن الاعتقال بالسجن المحلي عكاشة، منذ يوم الثلاثاء الماضي، بتهمة اختلاس المال العام والتزوير وتلقي رشاوي، وذلك رفقة عدد آخر من المستشارين الجماعيين والموظفين المتهمين.
وكانت المصالح الأمنية حلت بفيلا الحواص الكائنة بمنطقة طماريس، بحكم قضائي، لتعثر على ما يناهز 17 مليار سنتيم في خزانات حديدية، تم حجزها من طرف الجهات القضائية المختصة التي تجري حاليا التحقيق مع المتهم لمعرفة مصدرها.
وكان عدد من المنعشين العقاريين والمقاولين تقدموا بأزيد من 200 شكاية ضد رئيس بلدية السوالم، الذي أوقعهم ضحية نصب وابتزاز في قضايا ترخيصات بناء، كان آخرها قضية رشوة بقيمة 80 مليون سنتيم، من أجل التمكين من الحصول على ترخيص لبناء تجزئة سكنية، وهو مبلغ حوله صاحب الشكاية إلى حساب الحواص البنكي.
وأكد المشتكون ابتزازهم في عدد من ملفات التجزئات العقارية ورخص للسكن، بمنطقة السوالم، وإجبارهم بدفع مبالغ مالية كبيرة ناهيك عن اقتطاع بقعة من كل تجزئة رخصت بها البلدية لصالح شخصيات الشبكة المتورطة في هذا اللوبي.
فضلا عن وجود تلاعبات في عدد من الصفقات العمومية التي أنجزت لفائدة الجماعة، دون أن تؤدي الأخيرة ما بذمتها، واستفادة بعض الشخصيات المقربة من الرئيس المتورط من الإعفاء الضريبي ومن رسوم الأراضي غير المبنية.
ويجري حاليا، بأمر من النيابة العامة، حسب مصادر أمنية موثوقة، إحصاء ممتلكات زوجة الحواص وبعض أقربائها، والكشف عن حساباتهم البنكية التي تفيد المعطيات أن المتهم كان يضع فيها جزءا مهما من مدخراته المالية والعينية لتجنب الشبهات.
ويذكر أن البرلماني الاستقلالي سبق أن منع من مغادرة التراب الوطني حين كان أوقفته شرطة مطار محمد الخامس حين كان يهم بالسفر إلى السعودية مع أفراد أسرته.