وري جثمان الأديب العالمي الإسباني خوان غويتيسولو، زوال اليوم الاثنين، بالمقبرة الكاثوليكية بمدينة العرائش، حيث يرقد صديقه الشاعر والروائي والمسرحي الفرنسي جون جينيه، منذ سنة 1986.
وحضر مراسيم تشيع الجنازة وفود جد مهمة من المغرب وإسبانيا، وحظيت بتغطية إعلامية من طرف وسائل الإعلام الوطنية والدولية.
وجاء دفن خوان غويتيسولو بالعرائش بوصية منه، بعد أن كان أوصى، من قبل، بدفنه بمقابر المسلمين بمراكش، سنة 1996، عندما كان يستعد للسفر إلى الشيشان أيام الحرب.
وكان خوان غويتيسولو عندما زار العرائش في نهاية التسعينيات، قال إنه يعتبر جون جونيه مثل شيخ زاوية، وأن مفهومه للأدب تغير كليا عندما قرأ جوني ثم التقاه أول مرة.
وتوفي، خوان غويتيسولو، صباح أمس الأحد 4 يونيو الجاري، عن عمر يناهز 86 سنة داخل منزله بحي القنارية، الموجود على بعد أمتار من ساحة جامع الفنا بمراكش. وارتبط اسم غويتيسولو بمدينة مراكش، منذ سنوات عديدة، حيث عمل على أن تصنف ساحة جامع الفنا كتراث إنساني عالمي.
ونعى “اتحاد كتاب المغرب” الراحل غويتيسولو في بيان قال فيه “تلقينا في اتحاد كتاب المغرب، بأسى وحزن بالغين، نبأ وفاة الكاتب الإسباني العالمي الكبير، خوان غويتيسولو، الذي بوفاته، يكون العالم الثقافي والإبداعي والإنساني، قد فقد رمزاً كبيراً من رموز الثقافة والفكر والإبداع والنضال وحقوق الإنسان في العالم، وصوتاً من الأصوات الكونية المدافعة عن حوار وتلاقح الحضارات والثقافات بين ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط، وبين الضفتين الإيبيرية والأميركية”.