سارع الطبيب المغربي زهير لهنا، أمس الخميس، إلى السفر من فرنسا إلى المغرب، وتحديدا إلى منطقة فكيك، وذلك بعد تلقيه خبرا يفيد أن سيدة حامل بين اللاجئين السوريين العالقين على الحدود المغربية الجزائرية، على وشك الولادة وهي لا زالت في شهرها الثامن.
وكتب الطبيب، الذي عرف بتجواله العالم لعلاج الناس مجانا، على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، أنه “عندما يستوجب الأمر التحرك، على الإنسان أن يتحرك”، موضحا أنه يتوجه اليوم الجمعة إلى منطقة فكيك، رفقة فاعليين جمعويين، بعد أن كان وصل إلى المغرب، أمس الخميس.
وظل الطبيب المغربي المختص في التوليد وأمراض النساء، على اتصال دائم بالسوريين العالقين على الحدود المغربية الجزائرية، ليتابع حالة الحامل، التي تدعى خالدة وتبلغ من العمر عشرين سنة، ويصف أنواع الدواء التي يجب أن تأخذها لتخفيف الألم.
وكان زهير لهنا وجه رسالة إلى أطباء المغرب، يدعوهم من خلالها إلى عمل كل ما في وسعهم لمساعدة خالدة، موضحا أن هذه حالة إنسانية لا يجب إقحامها في خانة الصراعات السياسية.
ويذكر أن زهير لهنا، هو طبيب مغربي مختص في التوليد، يقضي جزءا مهما من حياته في العمل الخيري، سواء داخل المغرب في القوافل الطبية الرامية إلى تعميم العلاج المجاني، أو خارج المغرب في بعثات خاصة لمعالجة الجرحى والمرضى. وكان زهير لهنا بدأ الاشتغال في العمل الإنساني منذ أن كان عمره 15 سنة، حيث سافر لدول عديدة مثل الكونغو وإثيوبيا وأفغانستان، وفلسطين وسوريا أيام الحرب.