حذر باحثون وخبراء مغاربة ودوليون، في لقاء عقد، نهاية الأسبوع بمدينة مكناس، من خطورة الاستعمال المفرط للماء، الذي أصبح يهدد مستقبل ساكنة الأرض، ما جعل من إشكالية الماء أبرز تحديات القرن الواحد والعشرين.
ودعوا، خلال اليوم الدراسي، الذي نظمته المدرسة الوطنية للفنون والمهن بمكناس وجمعية مهندسي المدرسة الحسنية للأشغال العمومية (فاس-مكناس)، إلى ضرورة جمع ومعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة من أجل حماية الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة.
وشدد المشاركون في هذا اللقاء على أهمية الماء في حياة كافة المخلوقات، ما يستدعي من الجميع ترشيد تدبير الموارد المائية وضمان استمراريتها لفائدة الأجيال المقبلة، مبرزين أن الموارد المائية شكلت دوما عنصرا أساسيا للثروة وازدهار الحضارات، كما أن دورها المحوري جعلها في بعض الأحيان مثار نزاعات بين البلدان.
وأوضحت المداخلات أن التوزيع غير العادل للماء قد يصبح مع مرور السنين رهان حقيقي في النزاعات سواء داخل البلد الواحد أو على الصعيد الدولي، ملاحظين أن هاجس ندرة الماء يكبر في سياق النمو الديموغرافي والتعمير والتغيرات المناخية.
وكان هذا اليوم الدراسي مناسبة، تمت خلالها مناقشة العديد من المواضيع التي تتعلق بتدبير الموارد المائية من الناحية القانونية والمؤسساتية، والبرمجة الغذائية القائمة على الماء الشروب بقطبي فاس-مكناس في أفق 2040، وتدبير الماء في الوسط الحضري.