ينتظر أن تستقبل الدار البيضاء شهر ماي المقبل، وفدا يضم 50 مستثمرا روانديا، في زيارة للتنسيق مع الفاعلين والمسؤولين المغاربة، بغرض إطلاق استثمارات في قطاعات استراتيجية بالمملكة.
وذكرت وسائل إعلام رواندية، أن 50 من أعضاء القطاع الخاص بالبلد الإفريقي الذي تقوت علاقته بالمغرب في الفترة الأخيرة، سيحلون بالعاصمة الاقتصادية الشهر القادم، لبحث فرص الاستثمار.
وحسب ذات المصدر، فإن جيوفري كامانزي مدير اتحاد القطاع الخاص لتسهيل التجارة والمفاوضات، كشف أن عددا من كبار قادة الأعمال الروانديين في قطاعات الطاقة، والمالية، والنقل واللوجستيك، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبناء والعقارات، سيزورون الدار البيضاء، لتعزيز المعاملات التجارية بين البلدين.
ولن يتوقف الأمر عند زيارة شهر ماي وفق مدير الاتحاد، حيث أضاف في تصريحه للإعلام الرواندي، أن لقاءات متعددة ستجمع رجال أعمال البلدين ضمن استراتيجية تفعيل الاتفاقيات الموقعة قبل فترة.
وكان الملك محمد السادس، قد ترأس خلال زيارته الأخيرة لرواندا، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي اسماعيل، والرئيس الرواندي بول كاغامي، حفل التوقيع على 19 اتفاقية، من بينها اتفاقيات حكومية، وأخرى تهم الفاعلين الاقتصاديين والقطاع الخاص بالبلدين.
وتتعلق هذه الاتفاقيات بقطاعات حيوية عديدة، أبرزها، الأمن، الإسكان، والطاقات المتجددة، والفلاحة، والتكوين المهني، والملاحة الجوية.
وفيما يتعلق بقطاع المقاولات، فوقعت لأول مرة اتفاقية شراكة بين وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي الرواندية ومجموعة البنك الشعبي المركزي بالمغرب، تهم إنجاز برنامج للتمويلات الصغرى.
والاستثمارات المشتركة كذلك كان لها نصيب، حيث تم توقيع اتفاق حول النهوض بالاستثمارات وحمايتها بشكل متبادل، وأخرى حول المبادلات الخارجية.