يشكو شباب مدينة وزان من فراغ ثقافي قاتل في غياب أي مرفق ثقافي يقضي فيه أوقاته في المفيد من الهوايات التي تعود عليه بالنفع، خاصة على مستوى تنمية مداركه في الثقافة العامة،علما أن المنطقة تزخر بالطاقات والكفاءات والمواهب.
وحسب مراسلة تلقى موقع “مشاهد24” نسخة منها، فإن شباب وزان كان يتمنى أن ينتشله مشروع بناء المركز الثقافي الوحيد في المدينة، الذي يوجد بسوق الخميس من هذا الفراغ، لكنه سرعان ما أصيب بخيبة الأمل بعد أن توقفت الأشغال فيه منذ بداية سنة 2014 دون مبرر معقول.
واستنادا لنفس المصدر،فإن السؤال الذي يطرحه سكان وزان بإلحاح على السلطة المحلية، بحثا عن جواب يشفي غليلهم، هو: لماذا أجهض هذا المشروع الثقافي الوحيد في المدينة؟ وما هو مصير المركب الثقافي الذي لم تكتمل بعد أشغال بنائه، رغم التقدم الحاصل فيها؟
والدافع لتساؤل السكان، وهم يستحضرون مضامين الخطاب الملكي حول الإدارة خلال افتتاح إحدى دورات البرلمان، هو أن أعضاء المجلس البلدي الحالي، الذي تنتمي أغلبيته لحزب العدالة والتنمية، كثيرا ما كانوا يطلقون وعودا خلال الحملة الانتخابية بأنهم سوف يمنحون الثقافة ما تستحقه من عناية واعتبار، ولكنهم ما أن أعلنت نتائج انتخابات رابع شتنبر 2015 حتى اختفوا عن الأنظار، تاركين مشروع بناء المركز الثقافي عرضة لكل عوامل التعرية الطبيعية.
وتدعو الرسالة إلى الرفق بشباب وفتيات اليوم، باعتبارهم الجيل الصالح والمتطلع بكل طموح نحو المستقبل،قبل أن تردف متسائلة:
ماذنب شباب مدينة وزان التي طالما أنجبت علماء ومفكرين وفنانين حتى يكون نصيبهم الإقصاء والتهميش، وأن يجدوا أنفسهم في مواجهة الفراغ القاتل الذي لاينتج سوى الخروج عن جادة الصواب.
منذ ثلاث سنوات وشباب مدينة وزان، التي يسميها البعض دار الضمانة،لعراقتها وتاريخها وأصالتها،يتطلعون إلى الأفق عساه أن يزف لهم بشرى افتتاح المركز الثقافي الوحيد واستكمال بنائه،ولكن الوضع مازال لم يتغير.
ويبقى الأمل رغم كل ذلك، هو أن يتم إنجاز هذا المشروع في المدى الزمني القريب.
وأمام هذا الواقع الذي يجتر مرارته سكان مدينة وزان،بشبابها ونسائها ورجالها،بفعل تباطؤ تنفيذ كل المشاريع،يصبح طرح هذا السؤال ملحا: متى يتم ربط المسؤولية بالمحاسبة؟
فهل من مجيب؟