الرئيسية / أحوال الناس / “فن وأسلوب” عبد الفتاح الجابري ينقل تراث المغرب إلى قلب مونتريال

“فن وأسلوب” عبد الفتاح الجابري ينقل تراث المغرب إلى قلب مونتريال

يتواصل معرض الفنان التشكيلي المغربي، عبد الفتاح الجابري، بمدينة مونتريال الكندية، الذي افتتح يوم الخميس 6 أبريل الجاري بالمركز الثقافي المغربي “دار المغرب” بمونتريال، إلى غاية 20 منه.

وجرى حفل الافتتاح، كما العادة في كل معارض الفنان، على النغمات الأندلسية والأمازيغية، وبحضور عدد مهم من الفنانين والمهتمين ووسائل الأعلام المرئية والمكتوبة.

المعرض يضم 30 لوحة جديدة حملت شعار “فن وأسلوب”، مستلهمة مرة أخرى من الواقع والتراث والثقافة المغربية. وقال عنها المهتمون إنها تعكس روحا فنية وطنية ناطقة بأسلوب متميز استطاع أن ينقل حضارة وتراث المغرب إلى قلب كندا. وبهذا يكون التشكيلي الجابري مثل المغرب أحسن تمثيل، بالنظر إلى الصدى الذي يخلفه المعرض، والإقبال الذي يحظي به منذ اليوم الأول من افتتاحه، في أجواء مغربية محضة.

واستضاف راديو الشرق الأوسط، الفنان عبد الفتاح الجابري، على هامش المعرض، في برنامج  تحدث فيه عن قدرة وإمكانية التعبير بالفن أيضا عن مواقف معينة من الأحداث التي تجري عبر العالم، وقال فيه إن لا قيمة لأي فن إن لم يكن له دور في تكريس الاختلاف واحترام الآخر، وفي نبذ العنف والتطرف، معتبرا أنه يمكن للون أن يقول كل شيء.

سبق للجابري أن عرض بمونتريال في 2015،”الفرحة والنغمة والألوان”، في معرضين تخللتهما أيضا النغمة المغربية بألوان الأطلس المغربي، احتفاء بالمغرب وتكريما له، واعتبرته الصحافة الكندية “ابن بطوطة الفن التشكيلي”، الذي يجوب العالم طلبا للإلهام، وبحثا عن آفاق فنية جديدة تلامس ما يشهده الكون من متغيرات، ومشيدة بخبرة واحترافية قل نظيرها، وقالت إنه يشكل قيمة فنية فذة في تاريخ الإبداع المغربي.

ويقوم الجابري بمعارض على الصعيد الوطني، وكان لمعرضه “المغرب ليس تجريديا” الذي جاب عددا من المدن المغربية، دور في ترسيخ الفن الواقعي من خلال كل المدن التي زارها واستوحى منها لوحاته، التي تزخر بمعاني الجمال الطبيعي لهذا المغرب، وترسخ ذاكرة الأمكنة، كما تنقل انشغالات وهموم الناس إيمانا منه بأن “الثقافة يجب أن تنطلق من الواقع”.

وكان الجابري على رأس الدعاة إلى أن تصبح مادة التشكيل في المدارس التعليمية أساسية، وهو ما تحقق منذ سنة 1991.

وينتمي الجابري للمدرسة الواقعية الجديدة، وهي مدرسة خاصة بالبحث في التراث وفي الذاكرة واستنباط مظاهر الفرحة المستلهمة من الواقع الجمالي للموروث الثقافي.