الرئيسية / أحوال الناس / مهاجر مغربي يناشد الجمعيات لرعاية إخوته المعاقين في بيت الورثة
إخوة معاقون

مهاجر مغربي يناشد الجمعيات لرعاية إخوته المعاقين في بيت الورثة

مازالت أسرة غميري، المكونة من أربعة إخوة معاقين، القاطنين بحي الحسنية في الدار البيضاء، تتطلع إلى إيجاد معيل يكفلها، بعد عدة محاولات ونداءات ومراسلات دون جدوى.

وتعود قصة هؤلاء الإخوة الأربعة، إلى الظروف المعيشية الصعبة، التي كرستها وفاة الأم سنة 2006، ليجد الإخوة أنفسهم بمعزل عن معيل يضمن لقمة العيش اليومي، ماعدا ما يجود به أخ خامس “عبد الله غميري” مقيم بالديار الإيطالية، فيما تضطر الأخت المعاقة “صماء وبكماء” بين الأخوة الأربعة إلى رعاية إخوتها الثلاثة، بتحد كبير لإعاقتها.

إن قساوة الحياة اشتدت على أسرة غميري، بعدما كان أفرادها المعاقون يستفيدون على الأقل من مدخول تقاعد الأب المتوفي سنة 2003، ليتوقف ذلك بوفاة الأم بعد ثلاث سنوات.

فالأخت زهرة العاجزة عن الكلام والسمع، تواصل إلى اليوم، رعاية إخوتها، فيما يزداد عبء الحياة عليها، بتقدم سن الحسين البالغ من العمر 46 سنة، لتزداد “شقاوته” مثل طفل لم يتجاوز سنة واحدة، بعد أن يصبح عليها لزاما، الحيطة الحذر من تصرفاته “الصبانية”، دون أن تملك لذلك قوة بدنية، تمنعه في أحيان كثيرة من انتفاضة مفاجئة عبر الصراخ وكثرة الحركة والرغبة في اللعب، كتعبير خاص منه، في سياق عجزه عن الإفصاح لفظيا.

وفي حديث لعبد الله غميري، مهاجر وأب لثلاثة أطفال بإيطاليا،” مع مشاهد 24″، جدد نداءه إلى المحسنين والمعنيين لمد يد العون إلى إخوته المعاقين، حيث يقطنون في منزل هو في ملك الورثة إخوته، في توضيح منه أن “إخوته المعاقين، غير مدركين أن المنزل قابل للبيع إذا لجأ إخوة آخرون لبيعه عن طريق المحكمة، خاصة أن هؤلاء ذوو الاحتياجات الخاصة، لا يتوصلون بأي مساعدة من إخوة أسوياء، رغم مساعيه في شد عطفهم للتعاون فيما بينهم، وتخفيف الثقل على زهرة ذات الاحتياج الخاص، التي تصارع الظروف في رعاية إخوتها الثلاثة.

وأكد عبد الله، أنه راسل ما يزيد عن 20 جمعية مدنية، لتمكين إخوته المعاقين من حلول تعفيهم من اجترار المعاناة، وتتيح لهم ظروف عيش بسيطة وملائمة، غير أن محاولاته باءت بالفشل، مضيفا أنه اعتمد موقع التواصل الاجتماعي” الفايس بوك”، عبر نشر قصتهم وصورهم، ليتعاطف مع رواده، دون أن تتحرك أي جهة مسؤولة للنظر في قضيته الإنسانية.

الحسين غميري