الرئيسية / أحوال الناس / جائزة الشيخ زايد للكتاب تمنح عبد الله العروي “شخصية العام الثقافية”

جائزة الشيخ زايد للكتاب تمنح عبد الله العروي “شخصية العام الثقافية”

 

حاز المؤرخ والمفكر المغربي عبد الله العروي لقب “شخصية العام الثقافية” في الدورة الحادية عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب.

وجرى اختيار المفكر والكاتب عبد الله العروي لعمله “المؤسس لحراك فكري وثقافي امتد من المغرب إلى المشرق. ولم يتوقف تأثيره عند حدود الجامعات والمؤسسات العلمية، وإنما شمل مجالات الفكر السياسي العربي، وطبع كثيرا من الممارسات الثقافية “، كما جاء في بلاغ الأمانة العامة للجائزة، الذي استعرض فكر وإسهامات المفكر المغربي في الثقافة العربية، والتي توزعت بين دراسات فكرية وأعمال روائية إلى جانب الترجمة.

وسيتسلم  العروي الجائزة خلال حفل ينظم يوم 30 أبريل الجاري، بمناسبة انعقاد معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

واعتبرت مؤسسة الجائزة أن عبد الله العروي استطاع التأسيس لمرحلة جديدة من قراءة تاريخ الثقافة العربية الحديثة وأوضاع فكر النخبة فيها، منذ أن ألف “الإيديولوجيا العربية المعاصرة”، سنة 1967، منوهة بمختلف أعمال المفكر  التي تشكل ذخيرة حقيقية للثقافة العربية “تفتح آفاق واسعة في المستقبل للبحث والدراسة والإبداع… وتسير في اتجاهات متعددة ومتقاطعة، لتلتقي في منظومة فكرية لها أسسها النظرية في الرؤية الفلسفية وفي المعارف المتصلة بها”.

وأبرزت “جائزة الشيخ زايد للكتاب” خصائص إنتاجات عبد الله العروي وإسهاماته في ترسيخ مدرسة في النظرة النقدية وفي المواقف المعرفية التي عملت على بلورته، وتأكيد أعماله على الحداثة الفكرية في الممارسة السياسية والثقافية، وهو “اختيار نابع من العمق الثقافي لصاحبها ومنظوره النقدي الفاحص ومتابعته الدقيقة لأسئلة وقضايا المجتمع العربي الحديث”.

ودأبت جائزة الشيخ زايد للكتاب على منح جائزة “شخصية العام الثقافية” لشخصية اعتبارية أو طبيعية بارزة على المستوى العربي أو الدولي، وتتميز بإسهاماتها المتميزة في إثراء الثقافة العربية أو العالمية إبداعا أو فكرا. كما تسعى إلى النهوض بثقافة الأصالة والتسامح والتعايش السلمي، من خلال مكافأة الأعمال والأنشطة التي هذه القيم.

كما تعمل الجائزة، إلى جانب تكريم المفكرين والناشرين، على تشجيع إبداعات الشباب وتحفيزهم على البحث، وخلق روح التنافس الإيجابي في هذا القطاع الحيوي الفاعل الذي يمثل حاضر الأمة ومستقبلها،