الرئيسية / أحوال الناس / تكريم فرنسي للمغاربيين الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية
الجنود المغاربة في الحرب العالمية الثانية

تكريم فرنسي للمغاربيين الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية

نظمت “لجنة الذاكرة” في فرنسا، أمس الأحد، حفل تكريم الجنود المغاربة والجزائريين والتونسين، الذين سقطوا في ساحات القتال، دفاعا عن فرنسا في مواجهة النازية والفاشية خلال الحرب العالمية الثانية. وجرى الاحتفال بحضور السلطات المدنية والعسكرية الفرنسية.

وجاء تنظيم هذا الحفل، سعيا من “لجنة الذاكرة” في فرنسا، لتكريم الضحايا المدنيين والعسكريين المغاربيين، حتى لا يطالهم النسيان، بعد مرور حوالي 70 سنة على انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ويقدر عدد المغاربة، الذين جندتهم فرنسا في الحرب العالمية الثانية بحوالي 90 ألف محارب، ولقي عشرات الآلاف منهم حتفهم في الحرب. وعند نهايتها، انخرط البعض منهم في الجيش الفرنسي للعمل في المستعمرات، بينما جرى تسريح الكثير.

وخصصت فرنسا لهؤلاء الجنود تعويضات هزيلة، خاصة إذا تمت مقارنتها مع التعويضات التي يحصل عليها الجنود الفرنسيين، ومع مرور السنيين، وتوالي الحكومات على قصر “الإيليزي”، لم تقدم فرنسا أي مقترح لتحسين وضعية الجنود المغاربة، الذين شاركوا في هذه الحرب ومازالوا على قيد الحياة.

وكانت فرق عسكرية مغربية من الرماة والمدفعية والهندسة التحقت بالجبهات الحربية الأمامية لقتال الفاشية والنازية في منطقة الجزائر وتونس والبحر الأبيض المتوسط٬ وفي الأراضي الأوربية بدءا بصقلية وإيطاليا، ثم فرنسا وبلجيكا وألمانيا، وفي جبال الألب والأودية (السين٬ الراين٬ والدانوب) في ظروف قاسية من حيث المناخ والتضاريس، وقد أظهر الجنود المغاربة شجاعة حربية عالية اعترف بها الأعداء والحلفاء.