الرئيسية / أحوال الناس / جمعية تنمية الحياة المدرسية تنظم مؤتمرها الرابع للشابات الرائدات   

جمعية تنمية الحياة المدرسية تنظم مؤتمرها الرابع للشابات الرائدات   

 

عقدت جمعية تنمية الحياة المدرسية، أخيرا، مؤتمرها الرابع للشابات الرائدات  2017، بالدارالبيضاء،  الذي ينظم بشراكة مع الجمعية الأمريكية “جسر نحو المغرب”، و يهدف إلى دعم وتحفيز الفتيات الشابات على التخطيط لمستقبلهن بأيديهن وبإرادتهن.

وحضر هذه الدورة، التي احتضنتها  قاعة محمد عابد الجابري، بنادي الهمداني، بالدار البيضاء، 200 شابة تتراوح أعمارهن بين 15 و 25 سنة، وهن تلميذات الثانويات التأهيلية وطالبات الجامعات، استفدن  من تكوين خاص في مجال الريادة، حيث كانت لهن فرصة التفاعل مع نساء رائدات في مجالات الفن والمسرح، وتحدثن لهن عن مسارهن وتجربتهن المهنية أو الإبداعية في محاولة لتحفيزهن على اتخاذ المبادرة بأنفسهن، وحتى يكن واعيات بالدور الذي يمكن أن يلعبنه في حاضر ومستقبل بلدهن المغرب. ومن تم جاء اختيار شعار “مرا وكادة” لهذه الدورة تكريسا لمبدأ الاستقلالية والثقة في النفس، ومن أجل تنمية الشخصية، وتحفيز القدرة على الارتجال، والسيطرة على المشاعر والتخلص من الطاقات السلبية.

وقالت ملكة نازهي رئيسة جمعية تنمية الحياة المدرسية إن “مؤتمر الشابات الرائدات يسعى في جميع محطاته، إلى خلق جيل من النساء المسؤولات والمناضلات اللواتي عليهن أن يستمدن قوتهن من حبهن لوطنهن أولا، والعمل على رقيه وازدهاره، من خلال اتخاذ المبادرة والتحلي بالقيم الإنسانية الكونية مع الحفاظ على هويتهن العربية الإسلامية”. وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا بمساعدة الفتيات على “التعبير بكل حرية عن إرادتهن، والإيمان بقدراتهن على الخلق والإبداع، واكتساب الجرأة لتحقيق ذواتهن و بلوغ أهدافهن في الحياة”، وهذا

ملكة نازهي، أستاذة اللغة الانجليزية وفاعلة جمعوية، جعلت من جمعية تنمية الحياة المدرسية فضاء يمنح الأمل في الرقي التربوي وفي تلقين مبادئ الاعتماد على النفس، وتعتبر الاشتغال من أجل الشباب، أو الأطفال، ومن داخل الوسط التربوي هو عماد الفعل الهادف لحياة مليئة بالطموح نحو المستقبل.

ولهذا الغرض، تقوم الجمعية بأنشطة وبرامج بالمؤسسات التعليمية الموجودة بتراب عمالة مقاطعات البرنوصي، يستفيد منها عدد كبير من التلاميذ. للجمعية كذلك، في إطار مشروع التنشيط الثقافي التربوي الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برامج متعددة ثقافية وفنية ورياضية يستفيد منها تلاميذ نيابة ابن مسيك، وهي برامج تحارب الهدر المدرسي، وتسعى إلى مساعدة الشباب على التصالح مع فضاء المدرسة، وعلى التحصيل والاجتهاد والمثابرة، والتحلي بالأخلاق الحميدة، وبروح المبادرة، إلى جانب دعم مواهبهم ومهاراتهم الجسمانية والعقلية، والمساعدة على انخراطهم في برامج دولية من أجل انفتاحهم على ثقافة الغير، من خلال ربط صداقات مع تلاميذ و شباب أمريكيون بغرض التبادل الثقافي.