الرئيسية / أحوال الناس / “متلازمة ريت” مرض نادر يصعب التكفل به في المغرب
مرض "متلازمة ريت"

“متلازمة ريت” مرض نادر يصعب التكفل به في المغرب

نظمت الجمعية المغربية لمتلازمة ريت، أمس الأحد، يوما تحسيسيا حول هذا المرض النادر، الذي يصنف ضمن الإعاقات العميقة ذات الأصل الجيني والتي تمس في معظم الحالات الفتيات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأمراض النادرة.

وتضمن برنامج اليوم التحسيسي تنظيم ندوة علمية بحضور أخصائيين، أوضحوا من خلالها أن مرض “متلازمة ريت” هو اضطراب عصبي يحدث بعد الولادة ويؤدي إلى تأخر ذهني وحركي كبير، يؤثر على حياة الطفل بصفة عامة، سواء على قدرته على الكلام أو على الحركة أو الأكل والتواصل، ويتسبب أيضا في مشاكل في التنفس.

وتظهر أعراض هذا المرض النادر بصفة تدريجية عموما ما بين 6 أشهر إلى سنتين، حيث يجد المريض صعوبة في التحكم في استعمال اليدين مع حدوث حركات نمطية ومتكررة على صعيدهما تشبه حركات التدليك والالتواء. ويلاحظ بعد ذلك على المريض ضعف في التواصل البصري، مع عدم الاهتمام بالمحيط الخارجي، سواء تجاه الأشخاص أو الأشياء، ويفقد بعدها الطفل قدرته على الكلام، مع صعوبة في التنفس، ونوبات الصرع ، وضعف العضلات، واعوجاج بالعمود الفقري، واضطرابات النوم والأكل، وقلق، مع عدم انتظام ضربات القلب.

وأوضح المتدخلون أن الطب لم يتمكن لحد الآن من وجود أي علاج لهذا المرض، حيث يركز الآباء فقط على التحكم في الأعراض المعقدة ذات التكاليف المرتفعة، التي تثقل كاهلهم من الناحية المادية والنفسية، محاولين أن يحافظ الطفل المريض على الحركية ووقايته من اعوجاج العمود الفقري، وذلك باللجوء العلاج العصبي، والعلاج الوظيفي، والترويض النفسي والحركي والعلاج الغذائي