الرئيسية / أحوال الناس / أعمال تخريب متعمدة تهدد بإتلاف آثار “قنطرة الفلوس” و “دار السلطان” بإقليم الخميسات

أعمال تخريب متعمدة تهدد بإتلاف آثار “قنطرة الفلوس” و “دار السلطان” بإقليم الخميسات

 

تتعرض معلمتان تاريخيتان، يقعان بالمجال الترابي لإقليم الخميسات، إلى أعمال تخريبية، منذ شهرين، من قبل مجهولين يبحثون عن كنوز محتملة مدفونة تحت الأرض، ولم تتمكن السلطات المحلية الأمنية حتى الآن من وضع اليد على الفاعلين الحقيقيين أو حد لهذه الأفعال “الإجرامية” التي تهدد بإتلاف معالم تاريخية وعمرانية يتعين الحفاظ عليها.

ويتعلق الأمر بالموقعان الأثريان، “قنطرة الفلوس”، وهو جسر تاريخي ومعلمة عمرانية من الفترة الموحدية (القرن 12)، و”دار أم السلطان” الذي كان يشكل إقامة للسلطان وحاشيته خلال تنقلاته بين الرباط وفاس، ويقعان بجماعة ايت سيبرن.

وقال مسؤولون محليون إنها عملية تخريب متعمدة، استعملت فيها معدات ثقيلة للحفر، لكن تحقيقا في الموضوع وعمليات معاينة تجري حاليا لتقييم حجم الأضرار، وتحديد هوية المخربين.

وكانت مديرية التراث بوزارة الثقافة أعدت تقريرا في الموضوع منذ ثلاثة أشهر تم إرساله لمصالح عمالة الخميسات والمديرية الجهوية للدرك الملكي ورئيس الجماعة القروية آيت سيبرن، علما أن ظاهرة “البحث عن الكنوز” أصبحت تساهم بشكل كبير في تدهور المواقع الأركيوليوجية والمآثر التاريخية المتواجدة بكافة التراب الوطني، وغالبا ما تتم ليلا.

ودعا فاعلون من المجتمع المدني السلطات إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المتورطين في هذه الأعمال التخريبية، مؤكدين ضرورة تنسيق جهود مختلف المصالح المختصة سواء في الإقليم أو على الصعيد الوطني، من أجل صيانة المآثر التي تشكل ثروة تاريخية تساهم في تنمية السياحة، خصوصا وقد تم تسجيل العديد منها في لائحة التراث الإنساني العالمي، من قبل اليونسكو، ما يحفظ للمغرب مكانته وصيته في حماية الذاكرة الإنسانية والحضارة العالمية.