الرئيسية / أحوال الناس / سكان الشمال يفضلون التوجه إلى مستشفيات سبتة ومليلية
سكان الشمال

سكان الشمال يفضلون التوجه إلى مستشفيات سبتة ومليلية

يعتبر سكان منطقة الشمال، خاصة تطوان والناظور، من المغاربة “المحظوظين”، إذ يمنح لهم عامل القرب من الثغرين المحتلين سبتة ومليلية إمكانية التوجه إلى المستشفيات البلدية للمدينتين، حيث يتلقون العناية الطبية اللازمة ويحصلون على الأدوية مجانا، ويساعدهم على ذلك سماح السلطات الإسبانية لهم باجتياز الحدود الوهمية بدون تأشيرة أو جواز سفر.

وهكذا فإن معظم العائلات المغربية القاطنة قرب المدينتين السليبتين تذهب بمرضاها إلى ما وراء الحدود الوهمية، حيث يتلقون العناية الطبية اللازمة مجانا، قبل أن تقرر السلطات الإسبانية رفع المجانية عن المغاربة بدعوى أن لديهم مستشفيات ببلدهم.

وكانت بعض العائلات المغربية المعوزة القاطنة بمدينة الناظور ونواحيها تحمل أبناءها المصابين بأمراض مستعصية إلى مليلية المحتلة، وتتخلى عنهم أمام المستشفيات هناك لضمان العلاج لهم، ثم تعود لاستلامهم بعد ذلك.

أما النساء الحوامل فيفضلن وضع حملهن في مستشفيات المدينتين السليبتين بهدف الاستفادة من الخدمة الصحية المجانية في ظروف جد إيجابية، بالإضافة إلى إمكانية منح المولود فرصة الحصول على وثائق الإقامة.

وتفاقمت هذه الظاهرة في الأيام الأخيرة فبدأ يشغل بال السلطات الإسبانية، لأن أقسام الولادات بالمستشفيات البلدية باتت تعرف اكتظاظا بسبب ارتفاع عدد المغربيات الحوامل اللواتي يعبرن ممر “طرخال” وبني إنصار، إذ يفيد إحصاء أخير أن 52 في المائة من الولادات التي يشهدها المستشفى البلدي لمدينة مليلية المحتلة هي لنساء مغربيات جئن من وراء الحدود الوهمية.

و بعد أن قررت السلطات الاسبانية في المدينتين رفع المجانية عن المغاربة، لجأ العديد من هؤلاء إلى التحايل للاستفادة من الخدمات الطبية في مليلية أو سبتة المحتلتين، فبدأ عدد كبيرمنهم يلج المستشفيات ببطائق صحية لأقاربهم، ويساعدهم على ذلك كون هذه البطائق لا تحمل صور أصحابها، إضافة إلى كون جل العاملين في المراكز الصحية مواطنين إسبانين لا يفرقون بين الإسم واللقب، فيحصل الخلط.