مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
أكد الدكتور محمد بنعجيبة مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، أن وضعية مخزون هذه المادة الحيوية بالمملكة مطمئنة جدا، مشيرا إلى أنه لا وجود لمؤشرات تدعو للقلق.
وكشف بنعجيبة في تصريح لـ”مشاهد24”، أن المعطيات التي جاء بها تقرير المجلس الأعلى للحسابات، غير دقيقة، لكون هذا الأخير لم يشرك متخصصين في مجال تحاقن الدم، ما تمخض عنه قراءة سطحية قدمت صورة قاتمة ومغلوطة.
ووجه الدكتور سيلا من الانتقادات لمجلس جطو، قائلا ”المجلس لم يشركنا في إعداد هذا التقرير، بل طلب منا معلومات معينة، وتعامل مع الأرقام من زاويته، وللأسف لم يستعن حتى بخبير خارج المركز الوطني للتوصل لخلاصات علمية وواقعية”.
وبناء على ذلك، سجل أن التقرير يفتقر لنظرة المتخصص، وأن خلاصاته لا تعكس الوضع الحقيقي، لافتا الانتباه إلى أنه ركز على السلبيات وأغفل المكتسبات.
وفي المقابل، أوضح مدير المركز الوطني، أن الاستراتيجية المتبعة وطنيا على مستوى تدبير مخازن الدم آتت أكلها خلال السنوات الأخيرة، مبرزا أنها محط إشادة على المستوى العالمي.
وذكر أن مؤسسته تقوم بمراقبة يومية لمخازن الدم، مع تحديد مستوياتها في كل مركز جهوي على حدى، ”وفي حال ما جرى تسجيل نقص ملحوظ إما نمد مركزا بمخزون مركز آخر، أو نجري نداء” يردف مضيفا.
وتحدث بنعجيبة في هذا السياق، عن الخطط الاستباقية للمركز الذي يرأسه، واصفا إياها بصمام أمان ضامن لتفادي أي حالة طوارئ.
ونفى الدكتور الأخبار التي تروج بين الفترة والأخرى، حول تسجيل وفيات بمستشفيات المملكة بسبب نفاذ مخزون الدم، حيث قال ”منذ إشرافي على المركز قبل خمس سنوات لم يحدث في يوم من الأيام أن مواطنا دخل للمستشفى، ولم يحصل على الكمية المطلوبة من الدم، وفارق الحياة إثر ذلك”.
ويذكر أن المجلس الأعلى للحسابات، أصدر مؤخرا تقريرا رسم صورة سوداء عن وضعية مخزون الدم بالمغرب، وتضمن أرقاما صادمة خصوصا على مستوى مقارنة الاحتياجات بالكميات المتوفرة من هذه المادة الحيوية.
