الرئيسية / أحوال الناس / الفزازي: “البرقع” أضحى رمزا للتطرف ومنعه قد يدخل ضمن منظومة أمنية جديدة
"البرقع"

الفزازي: “البرقع” أضحى رمزا للتطرف ومنعه قد يدخل ضمن منظومة أمنية جديدة

أثار قرار منع إنتاج وبيع وتسويق “البرقع” بعدد من المحلات التجارية بالمملكة، مؤخرا، فضول الرأي العام لمعرفة خلفيات هذا القرار الصادر عن القياد والبشوات في عدد من المدن، والذي لم تصدر فيه وزارة الداخلية أي بيان رسمي إلى حدود الساعة، كي تشرح فيه حيثيات الموضوع.

وفي هذا السياق، قال الشيخ محمد الفزازي أحد شيوخ السلفية بالمغرب في تصريح لـ مشاهد24، “إن منع إنتاج وبيع وتسويق البرقع من طرف السلطات المغربية، يعد مسا صريحا بالحرية الشخصية، فكل فرد في هذا المجتمع حر”.

وأضاف الفزازي متسائلا: “هل الداخلية المغربية منعت الحجاب الذي جاء به القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وأجمع عليه الأئمة ولم يختلف عليه أحد؟ أم منعت شيئا آخر اسمه البرقع؟”. مشيرا “إذا قامت الداخلية بمنع الحجاب جملة وتفصيلا وبأي أسلوب مشرقي كان أم مغربي حينها سنقول اللهم إن هذا منكر”.

وتابع الشيخ السلفي موضحا: “البرقع في نظري أسلوب مشرقي للتحجب معمول به في دول أفغانستان وباكستان وفي الجزيرة العربية وغيرها، وهو جزء من ثقافة الشعوب هناك، وأسلوب من أساليب الهوية الدينية لديها، أما نحن هنا في المغرب فلنا أسلوبنا الخاص في تحجب نسائنا يتمثل في الحايك، والجلباب، واللثام”.

وشدد المتحدث، أن “البرقع” في يومنا هذا “أضحى رمزا تتبناه الجماعات الإسلامية المتطرفة الساعية إلى نشر قيم الحقد والكراهية في نفوس الموالين لها، وبالتالي في اعتقادي أن منع إنتاج وبيع البرقع في المغرب يدخل ضمن منظومة أمنية جديدة”.

وانتقد الفزازي وزارة الداخلية بشدة، لأنها “لم تصدر أي بلاغ رسمي تكشف فيه حيثيات الموضوع كي لا يستغل هذا الأمر أعداء الدين، وتسرد بسببه تأويلات مجانبة للصواب”.

هذا، وقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين، وثائق رسمية موقعة من طرف بشاوات، يطالبون فيها أصحاب المحلات التجارية بالتخلص من كل ما لديهم من لباس البرقع خلال 48 ساعة، متوعدين المخالفين بالحجز المباشر للباس بعد انصرام المهلة المذكورة.