الرئيسية / أحوال الناس / مغاربة إسبانيا دون مساجد للصلاة ومقابر لدفن موتاهم
مغاربة إسبانيا

مغاربة إسبانيا دون مساجد للصلاة ومقابر لدفن موتاهم

تعيد وفاة كل مواطن مغربي في إسبانيا، إلى الواجهة المشاكل التي تصطدم بها الجالية المغربية المقيمة في البلد عند موت أحد أفرادها، إذ أن تكاليف ترحيل الجثة تصل أحيانا إلى 6 آلاف أورو.

ورغم الاتفاقات الموقعة بين حكومة مدريد واللجنة الإسلامية بالبلد، في السنوات الماضية، لا زالت الجالية المسلمة المقيمة في إسبانيا، وعلى رأسها المغاربة، تواصل التنديد ضد الخصاص في المساجد لإقامة الصلاة، والمقابر الإسلامية لدفن موتاهم، إذ لا تتوفر إسبانيا سوى على إحدى عشرة مقبرة لأكثر من مليون مسلم.

ومع أن الإحصائيات تشير إلى أن “بروفايل” المهاجر في إسبانيا هم شباب في ربيعهم الثالث، إلا أن عدد الجثامين التي ترحلها الجالية المسلمة إلى بلد الأصل يتزايد كل سنة، 90 في المائة منها إلى المغرب.

وتفيد المعطيات، بأنه لا يوجد سوى اثنين من المقابر الخاصة للجالية الإسلامية فوق مجموع التراب الإسباني، إحداهما في بلدة غرينيون، قرب العاصمة مدريد، وأخرى في مدينة فوينخيرولا (كوسطا ديل الصول)، ووفرت أراضي هاتين المقبرتين من قبل المغرب والمملكة العربية السعودية.

ويوضح أحد العاملين بمركز دفن الموتى التابع لمسجد م-30 ، في العاصمة مدريد أن “الموتى المسلمون يدفنون فقط في مقبرتي غرينيون أو فوينخيرولا، لذا يبقى الخيار الآخر هو ترحيل الجثامين إلى البلد الأصلي”.

وحسب تقارير للمرصد الأندلسي، فبالإضافة إلى المقبرتين المذكورتين توجد تسعة أماكن لدفن المسلمين داخل المقابر البلدية، التي تتوزع على مناطق أستورياس، جزر البليار، جزر الكناري، كاطالونيا، سبتة المحتلة، إيكستريمادورا، مليلية السليبة، فالينسيا وإقليم الأندلس، غير أن هذه المقابر البلدية لا تسمح سوى بدفن المهاجرين المسجلين لدى البلدية.

ورغم عدم وجود قاعدة تلزم البلديات في إسبانيا ببناء المساجد، توجد مساجد داخل مقابر المسلمين، وفقا لاتفاق التعاون الموقع بين إسبانيا واللجنة الإسلامية (القانون 27/1992)، الذي ينص على “الحق في منح قطع الأراضي المخصصة لدفن المسلمين في المقابر البلدية، وكذلك الحق في امتلاك مقابر خاصة بالمسلمين”.

ويوضح ريا التتري، رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية في إسبانيا، أن الملكية المشتركة لجزء كبير من المقابر تعيق بناءها، لأن القرار”ينبغي أن تأخذ بموافقة البلدية والمؤسسة الخاصة التي تتكلف بالبناء”.