الرئيسية / أحوال الناس / أقارب المرضى يتحولون إلى ممرضين في الجزائر
القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية

أقارب المرضى يتحولون إلى ممرضين في الجزائر

يعاني قطاع الصحة في الجزائر، في شقه المتعلق بالمسخدمين، “عجزا مقلقا”، يدفع بأقارب المرضى، في كثير من الأحيان، إلى القيام بدور الممرضين، سواء خلال النهار أو الليل، من أجل توفير الراحة والغذاء للمرضى، حسب روبورتاج، أنجزته القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية.

وتابع الروبورتاج أن هذه الوضعية الشاذة أصبحت هي العملة السائدة في العديد من المستشفيات، على الرغم من أن القوانين الداخلية المعمول بها في المراكز الصحية تمنع مثل هذه الممارسات، موضحا أن الشخص الذي يقوم بدور الممرض، يضطر لقضاء الليل داخل المستشفى، وفي نفس سرير المريض، ما يجعله عرضة للكثير من المخاطر الصحية.

وتقول الدكتورة فتيحة غاشي، رئيسة قسم سرطان الأطفال في مركز “بيير وماري كيري”، في الجزائر العاصمة، إن نقص الممرضين يدفع بأقارب المرضى إلى لعب هذا الدور، خاصة أن المريض هو دائما في حاجة إلى من يساعده على تناول طعامه أو دخول المرحاض مثلا.

وأوضح الروبورتاج أن أمهات الأطفال مرضى السرطان لا يغادرن المستشفى، ويقضين وقتهن في ظروف جد صعبة، إذ بالإضافة إلى المعاناة التي يعشنها بسبب مرض أطفالهن، عليهن النوم معهم في نفس السرير، والقيام بتنظيف القاعة والمراحيض.

وأوضح الدكتور كمال بوزيد، رئيس قسم أمراض السرطان بالمستشفى نفسه، أن هذه الوضعية غير سليمة، لأن أقارب المريض يظلون طيلة الوقت معرضين للفيروسات، كما يمكن لهم أن يصابوا بأزمات نفسية.