الرئيسية / أحوال الناس / مغربيات يخطن ملابس الموضة الإسبانية
عاملات مغربيات

مغربيات يخطن ملابس الموضة الإسبانية

يعد المغرب إحدى الورشات الرئيسية للشركات الإسبانية المتخصصة في صناعة النسيج، خاصة “إنديكيس”، حيث تشعل ما يناهز 64 ألف و501 يد عاملة في مصانع بمدينتي طنجة والدارالبيصاء.

وتخيط هؤلاء المغربيات، اللواتي يشتغلن مقابل مبلغ مالي لا يتعدى 300 أورو شهريا، ملابس تباع بأثمان باهظة في أكبر المتاجر الإسبانية، والمنتشرة في العديد من الدول، مثل “ثارا” و”مانعو” و”ديسيغوال” و”بينكي”، وغيرها. وفي مقابل هذه الأجور المنخفضة، التي تتقاضاها العاملات اللواتي يقضين يوما كاملا في الخياطة، بل يجبرن، في الكثير من الأحيان، على العمل الإضافي دون مقابل، يصل راتب المدير، الذي هو من جنسية إسبانية، إلى ألفين و304 أورو.

وبالإضافة إلى ذلك، تخيط هؤلاء العاملات المغربيات، أيضا، اللباس الرسمي للشرطة ورجال المطافئ في إسبانيا، ويشتغلن، أحيانا، في ظروف غير إنسانية لا تحترم فيها أدنى حقوق العمال المنصوص عليها في مدونة الشغل الجاري بها العمل سواء في المغرب أوفي إسبانيا.
وتشغل هذه المصانع قاصرات لا يتجاوز عمرهن 16 سنة بأجور ثلاث مرات أقل من زميلاتهن الراشدات، ما يوفر أرباحا طائلة لشركات الموضة الإسبانية المشهورة عالميا، بفضل عاملات تنهك حقوقهن يوميا.

وكانت المنظمة غير الحكومية الإسبانية “فورا دي كوادري” أنجزت، بتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، وثائقيا حول وضعية العاملات المغربيات، اللواتي يشتغلن في مصانع النسيج في المغرب التابعة لماركات الموضة الإسبانية المعروفة عالميا.