الرئيسية / أحوال الناس / 14 فقط من ”أحياء البيضاء” تبرعوا بأعضائهم خلال 2016
التبرع

14 فقط من ”أحياء البيضاء” تبرعوا بأعضائهم خلال 2016

في وقت يسابق فيه الأطباء والفاعلون المدنيون الزمن، لرفع الوعي بأهمية سلوك التبرع داخل المجتمع المغربي، نظرا للحاجة المتزايدة لأعضاء أو أنسجة بديلة في عدد من التدخلات الطبية الساعية إلى إنقاذ حياة وإعادة ابتسامة، تبقى الأرقام بعيدة كل البعد عن الانتظارات.

البروفيسورة أمل بورقية رئيسة جمعية ”كلي” ونائب رئيس المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، كشفا اليوم (الثلاثاء)، خلال لقاء لإطلاق حملة التسجيل بسجل التبرع، أن آخر المعطيات تشير إلى أن هناك أقل من ألف حالة تبرع وطنيا، وهو رقم حسب تعبيرهما لا يمكن أن يوصف إلا بالضعيف.

التبرع

وعلى مستوى مدينة الدار البيضاء التي تضم أكبر تجمع سكاني بالمملكة، فإن عدد المتبرعين الأحياء بها خلال سنة 2016 التي لم يتبق من عمرها سوى أيام، لم يتجاوز 14 متبرعا.

أما فيما يتعلق بإحصاء 6 سنوات الأخيرة، فإن العدد لم يبلغ عتبة المائة متبرع من الأحياء، من سنة 2010 إلى حدود اليوم.

وبخصوص المتبرعين المحتملين الذين يؤشرون بالتبرع بعد الممات من خلال تسجيل أسمائهم في السجل المذكور، فأعدادهم في تزايد رغم أن الاستفادة من أعضائهم أو أنسجتهم تبقى رهينة بظروف وفاتهم، حيث انتقل الرقم من شخص واحد في 2010، إلى 173 في السنة الحالية.

وفي ظل هذه المعطيات، شدد ”ممثل القضاء” على أن المشكل الذي يعترض سلوك التبرع بالمغرب، مرتبط بثقافة مجتمعية تخلط المفاهيم فيما يخص هذا الموضوع.